صفعة جديدة يبدو أنها فى طريقها لقناة الجزيرة القطرية، فى ظل تحركات يقودها عدد من نواب الكونجرس الأمريكى بتصنيف قناة الجزيرة القطرية كعميل أجنبى فى بلادهم، لمواجهة المضامين التى تقدمها، فى ظل مواصلة القناة القطرية سياساتها نحو التحريض.
فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "سكاى نيوز"، إن نواب فى الكونجرس الأمريكى ووزارة العدل الأميركية طالبوا بتصنيف قناة الجزيرة القطرية كعميل أجنبى فى بلادهم، وقال النواب فى خطابهم، إن الرسائل الإعلامية لهذه القناة تبرهن على تحكم العائلة المالكة بها.
منبر الحكومة القطرية
ولفت التقرير، الذى بثته قناة "سكاى نيوز" عربية، إلى أن قناة الجزيرة الإنجليزية تمثل منبرًا إعلاميًا للحكومة القطرية، وتابع: "نواب الكونجرس الثمانية الذين وقعوا على التقرير أكدوا أن بعض المحتوى الذى تقدمه القناة يبعث على التساؤل بشأن تسجيلها كعميل أجنبى، خاصة أنها تتلقى تمويلاً من النظام القطرى".
وفى وقت سابق أرسل الكونجرس الأمريكى هذا الأسبوع، خطاباً إلى المدعى العام بوزارة العدل الأمريكية بشأن التراخى الذى يشهده الكونجرس من وزارة العدل فى التعامل مع قناة الجزيرة القطرية وقانونية وضعها وعملها داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ علوم سياسية بجامعة القاهرة، لأنها لا تمارس عملا إعلاميا وإنما توجيها سياسيا في التعامل مع التطورات السياسية في مناطق الأزمات وتتبع خيارات تدخلية حقيقية بل وتعمل علي نشر القوصي السياسية والتحريض المباشر وتخرج من دورها الإعلامي كقناة الي دور سياسي حقيقي تحت عناونين مختلفةبل وتقوم بعقد ورش العمل والتدريب علي تغيير الحكومات وإسقاط الأنطمة.
وأضاف أستاذ علوم سياسية بجامعة القاهرة، أن قناة الجزيرة تواصل ممارسة دور توجيهي ولديها أكاديمية التغيير ومراكز الخبرة والاستشارات لتغيير المجتمعات وتدريب الشباب وتوظيف الاعلام لأغراض سياسية وهو ما جري في المنطقة العربية، متابعا: لكن هناك مراكز بحوث وشخصيات أمريكية ساعدت قطر.
إرهاصات حول ما سؤول إليه الأوضاع
وفى إطار متصل، أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هذه الخطوة تعد بمثابة إرهاصات حول ما ستؤول له الأوضاع لاحقًا في كيفية تعامل الولايات المتحدة مع جماعة الإخوان وداعميها، فالملف متشابك وهذا ما توقنه الادارة الأمريكية إذ لا نشاط للاخوان ولا حضور ولا نفوذ بدون أموال قطر وإدارة أردوغان، ولا إسناد سياسي لها بدون دعم إعلامي واسع تقوده الجزيرة بأفرعها الكثيرة وسياستها واستراتيجيتها المعروفة.
واضاف الباحث الإسلامى، أنه إذا كانت هناك نية لدى واشنطن في أن تحظر الاخوان ومعاملتها كتنظيم ارهابي فهذا ستطلب التعامل مع الملف ككل وبكافة أدواته وتشابكاته وقنوات دعمه المالي والاعلامي والسياسي
فيما وصفت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، قناة الجزيرة، بأنها رائدة الإعلام المزيف في العالم، قائلة إن القناة القطرية لن تتوانى عن نفاق الأسرة الحاكمة في قطر.