فى ذكرى ميلاده.. اعرف قصة صراع سيف الدولة الحمدانى مع الإخشيدى حاكم مصر

السبت، 22 يونيو 2019 06:00 م
فى ذكرى ميلاده.. اعرف قصة صراع سيف الدولة الحمدانى مع الإخشيدى حاكم مصر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ1103، على ميلاد سيف الدولة الحمدانى، وهو على بن أبى الهيجاء بن حمدان بن الحارث سيف الدولة التغلبى مؤسس إمارة حلب، التى تضم معظم شمال سوريا وأجزاء من غرب الجزيرة، إذ ولد فى 22 يونيو عام 916 م.
 
سيف الدولة خدم تحت ولاية أخيه الأكبر فى محاولات من أخيه للسيطرة على الدولة العباسية الضعيفة فى بغداد فى أوائل 940 م، بعد إخفاق هذه المحاولات، تحول طموح سيف الدولة تجاه سوريا، حيث واجه طمع الإخشيد من مصر، بعد نشوء حربين معهم.
 
وبحسب " تاريخ الأدب العربى 6: عصر الدول والإمارات فى الشام" للدكتور شوقى ضيف، فإن محمد بن طج الإخشيدى، الذى تولى حكم مصر وأسس بها الدولة الأخشيدية سنة 323 هـ، رأى أن الخطر الذى كان يواجه الدولة الوليدة بمصر وقتها، كان من ناحية محمد بن رائق حاكم دمشق، والذى حاول أكثر من مرة الاستيلاء على مصر، حتى جاء عام 330 وقتل الحمدانيون محمد بن رائق، وانتهز الإخشيدى الفرصة وجهز الجيوش إلى الشام واستولى عليها.
 
ودخل دمشق وأصلح أمورها وأقام بها مدة، ثم عاد منها إلى الفسطاط فى السنة التالية، ووقعت بينه وبين سيف الدولة الحمدانى أمير حلب، حربا وحشية امتدت من عام 433 إلى أول عام 434 هـ، واصطلحا بعدها على أن تكون لسيف الدولة حلب وحمص وأنطاكية وتظل بقية بلاد الشام للإخشيد.
 
ويوضح كتاب "التجربة الإنسانية فى روميات أبى فراس الحمدانى" للدكتور عبد الملك المومنى، نقلا عن دراسة للدكتور محمد المختار العبادى، أن أسباب الصلح الذى عقد، علله بعض المؤرخين بأن الإخشيد كان قد بلغ فى ذلك الوقت السادسة والستين من عمره، وكان يخشى أن يموت ويستولى الحمدانيون على أملاكه، ولهذا آثر الارتباط معهم بمعاهدة يحفظ فيها ملكه لأولاده من بعده، يضاف إلى ذلك أن الإخشيدى كان يعلم تماما بأن من يتولى حكم شمال الشام يتعين عليه محاربة البيزنطين، والدفاع عن الثغور الإسلامية الشامية، ولهذا رأى أن بقاء الدولة الحمدانية معناه حماية الثغور الإسلامية، وبالتالى حماية ممتلكاته من غارات البيزنطيين.
 
ويوضح كتاب "رجال الحكم و الإدارة فى فلسطين" تأليف أحمد سامح الخالدى، إن الهدنة ظلت سارية مع الإخشيد حتى وفاته، فى يوليو 946 فى دمشق، فسار سيف الدولة فوراً إلى الجنوب، لتولى دمشق، وانتقل بعد ذلك إلى فلسطين، حيث واجه كافور مرة أخرى، الذى هزم الأمير الحمدانى فى معركة وقعت فى ديسمبر، ثم انسحب سيف الدولة إلى دمشق، ومنها إلى حمص، حيث جمع قواته، بما فيها وحدات كبيرة من قبائل عربية، وفى ربيع 947، حاول استعادة دمشق، وقد هزم مرة أخرى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة