فى منطقة الجمالية بمركز الحسينية بشمال الشرقية، خرج الطفل " أحمد" 11 سنة للهو مع أقارنه فى الأسبوع الأخير من شهر رمضان بعد تناول وجبة الإفطار، وفى قلوبهم الصغيرة فرحة غامرة بعد شراء أسرهم ملابس العيد لهم ويحلمون بيوم العيد يأتى قريبا من أجل ارتداء الملابس الجديدة وشراء الألعاب وركوب المراجيح، وعند الجامع الكبير بالجمالية، أتفق أحمد والصغار على الجرى والتسابق فيما بينهم، وأثناء لهوهم سويا والتسابق فى الجرى فجأة لم يجدوا "أحمد" إلى أن إكتشف أحدهم سقوطه فى بيارة مروى مائى كانت مغطاة بصاج متهالك، فهرع الصغار إلى منزله ألحقول أحمد وقع فى الصرف"
الطفل ضحية الاهمال
" ألحقوا أحمد وقع فى البيارة عن الجامع الكبير، " بصوت يكسيه الشجن قال" إبراهيم عبد العظيم الحصافى" 24 سنة نجارالشقيق الأكبر للطفل"أحمد"، إن شقيقه كان أصغرهم وكان فكاهة البيت، وموته سبب صدمة نفسية كبيرة لوالدى، حيث كان يحبه كثيرا، كان راجل فى ملامح طفل، يعمل معانا فى الورشة ويساعدنا كان يذهب للمدرسة وفي نهاية اليوم قبل ما يذهب للمنزل يأتى لورشة النجارة لتعلم مهنتنا ومساعدتنا"
صورة للبيارة
البيارة
"عوضنا على الله" لكن لابد من محاسبة المتقاعس وخاصة أن أغطية البيارات مكشوفة منذ سنوات عديدة، ومغطاة بالقش والصاج المتهالك، ولاى حياة لمن تنادى، موظفين بالرى حضروا لنا المنزل وطالبوا منا التنازل عن القضية مقابل تعويض مادى، وخاصة أن الموظف المسئول عن متابعة أغطية البيارات تم توجيه اتهام له من قبل النيابة العامة وحبس أربعة أيام ثم تم إخلاء سبيله بكفالة مالية على ذمة القضية، فقولت لهم: "هاتوا أبنه أغرقه زى أخويا ونبقى خالصين"، ردت عليهم بهذا الكلام لأن المال عمره ما يعوض ال راح، والقانون لزام ينفذ على المهمل حتى لا تتكرر الواقعة.
كان اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا بسقوط طفل داخل بيارة رى بناحية الجمالية دائرة مركز الحسينية، وحرر عن الواقعة المحضر رقم 2861 لسنة 2019 إدارى مركز شرطة الحسينية.
وقام فريق من الإنقاذ النهرى بقسم الحماية المدينة بالشرقية، بإشراف العميد أحمد الشوادفى، مدير الحماية المدنية بالشرقية، باستخراج جثة الطفل وتبين أنه يدعي" أحمد عبد العظيم الحصافي" 11 سنة بالصف الخامس الإبتدائى.
وتوصلت التحريات التى قام بها الرائد محمود كمال، رئيس مباحث الحسينية، أثناء لهو الطفل سقط فى بيارة رى وتوفى فى الحال.
وكشفت التحقيقات عن إهمال كل من " حمدى م م ع" 50 سنة كاتب ثالث بهندسة الرى بشرق فاقوس، والمشرف على أعمال الري، ومعه مهندس الرى، والبحارى الذى لم يقوم بإخطارهم بحدوث تهالك لأغطية البيارات، ووجهت النيابة لهم تهمة خطأ أدى للوفاة والأهمال فى صيانة المال العامة، وتم حبس موظف الرى والذى يعمل كاتب ثالث، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، التى بأشرتها نيابة الحسينية بالشرقية، برئاسة محمد جاد، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، اليوم، حيث وجهت النيابة العامة لكاتب الرى تهمة خطأ أدى للوفاة والأهمال فى صيانة المال العامة، وبعد انتهاء مدة الحبس، قرر قاضى المعارضات إخلاء سبيله بكفالة مالية 5000 جنيه على ذمة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة