استقبل الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، ظهر اليوم الأحد، وفدًا من الأساتذة والطلبة الأجانب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، للإجابة عن تساؤلاتهم حول عدد من القضايا المهمة.
واستعرض المفتى خلال اللقاء تاريخ إنشاء دار الإفتاء المصرية والإدارات التي تتكون منها والمنهجية العلمية التى تعتمد عليها عند إصدار فتواها من مراعاة للواقع واللجوء إلى أهل التخصص فى المسائل التى تتعلق بالاختصاص.
وأكد مفتى الجمهورية أنه من خلال أسئلة الناس التى ترد إلى الدار يمكن أن نقرأ الواقع المصرى ونحلله، فالفتوى عامل كبير فى استقرار المجتمعات والحفاظ عليها.
وأوضح أن الفتوى ليست جامدة، ولكنها مرنة وتتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص، وتراعي طبيعة المجتمعات والمصلحة العامة للناس، فالفتوى ليست مصادمة للواقع ولكنها معالجة لما يطرأ من قضايا يحتاج الناس إلى رأى شرعى فيها.
وأضاف المفتى أن أى فتوى تؤدى إلى إثارة القلاقل فى المجتمعات وتبعد الإنسان عن الهدف من عمارة الأرض، فإن بها خللًا بلا شك.
وحول انتشار الإسلاموفوبيا فى الغرب أكد فضيلة المفتى أن هذا نتاج الخلل فى الخطاب الإفتائى والدعوى الموجه إلى الغرب، وكذلك جماعات الإسلام السياسية التي شوهت صورة الإسلام، ولهذا ينضم الكثير من الشباب في الغرب إلى داعش، مشيرًا إلى أن الدار أدركت خطورة هذا الأمر وعقدت مؤتمرًا تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم حول "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة مساجد الأقليات المسلمة في الخارج" والذي خرجت منه بتوصيات ومشروعات من أجل بيان صحيح الدين، وكان من بينها تدريب عدد من أئمة مساجد الغرب على الفتوى ومواجهة الإسلاموفوبيا وغيرها من القضايا الهامة.
من جانبه عبَّر وفد الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن سعادته بهذا اللقاء الذي أوضح الكثير من الأمور التي كانوا يبحثون عن إجابتها، مبدين تطلعهم إلى مزيد من هذه اللقاءات المهمة التي تسهم بشكل كبير في توضيح صورة الإسلام الصحيحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة