كشف موقع "واشنطن إكسمنير" الأمريكى عن استغلال قطر أموالها من أجل شراء أصوات مؤيدة لها فى الإعلام ومراكز الأبحاث الأمريكية، مشيرا إلا أنها لا تكتفى فقط بالمؤسسات ذات الميول اليسارية، لكنها بدأت تلجأ إلى الجهات المحافظة التى كانت تنتقدها دائما بسبب رعايتها للجماعات المتطرفة.
وأشار الموقع فى تقرير لكلا من مارثا لى الزميلة فى منتدى الشرق الأوسط الأمريكى وسام ويستروب، إلى أن صحيفة "واشنطن تايمز"، ذات الميول اليمنية المحافظة، قد نشرت فى منتصف يونيو قسم خاص من المقالات يشيد بقطر ومؤسساتها ونفوذها العالمى، وتم تصنيف كل مقال على أنه "إعلان" لكن الصحيفة لم تشر إلى الجهة المعلنة. وكان هذا للوهلة الأولى موقف مدهش لصحيفة محافظة سبق أن انتقد فريقها التحريرى الدوحة.
وتابع التقرير قائلا إن الأموال القطرية فى كل فى مكان، لكنها فى السنوات السابقة كانت تركز على اليسار الأمريكى. فعلى سبيل المثال، تدير شبكة الجزيرة القطرية منصة للتواصل الاجتماعى باسم AJ+، االتى لديها شاركة مع منظمات يسارية أمريكية مثل الشباب الأتراك.
فى حين أن مراكز أبحاث بارزة مثل معهد بروكينجز تلقى عشرات الملايين من الدوحة. فحصل على 15 مليون فى عام 2013، ومليونى دولار على الأقل فى العام الماضى، وربما أكثر.
وأوضح الكاتبان أن المؤسسات مثل بروكينجز وبعض الجامعات الأمريكية التى لها فروع فى قطر، ليست وحدها أوراق الإمارة الخليجية الصغيرة. فعلى مدار الأعوام القليلة الماضية، كانت هناك محاولات قطرية ملحوظة لكسب أصدقاء والتأثير على أشخاص خارج نطاق اليسار المعتاد، فقدمت عروض سفر وأموال لمنظمات يهودية أمريكية.