لم يخطئ التاريخ أبدا، عندما أنصف المصريين على طول التاريخ، وامتلأت صفحاته بكافة سطور الفخار والعزة من بداية وجود مصر على البسيطة وحتى يومنا هذا، فالأحداث دائما ير شاهد ودليل على عظمة المصريين وإبداعهم، كما أن الحضارةى المصرية القديمة ، وما تلاها من حضارات وقفزات وازدهارات مصرية على مدى العصور، خير برهان على تفرد الجينات المصرية، وتميزها طول التايخ.
وتأتى الأيام دائما بما يثبت عظمة وقوة هذا الشعب الأبى العظيم، فجاء الافتتاح الأسطورى لبطولة كأس أمم أفريقيا الثانية والثلاثين، والتنظيم الأكثر من روعة ، ليكون رسالة للعالم أجمع على قوة وتميز المصريين، الذين استطاعوا أن يفعلوا المستحيل، ويقهروا ضيق الوقت، وقصر المدة بين إسناد البطولة لمصر ،وإخراجها بهذا الشكل والتنظيم الدقيق من كافة الوجوه، الذى راعى كل كل وصغيرة، ليبهر العالم وليكون إثباتا بأن المصريين إذا أرادوا فعلوا.
الإشادة بالإنجاز كانت من الجميع ، داخل مصر وخارج مصر، وأصبحت بمثابة وسام على صدر كل مصرى،أحس بالزهو وهو يشاهد بعينيه النظام الدقيق لبطولة رائعة يتحدث عنها العالم أجمع، وشباب لا يكل ولا يمل لخدمة ضيوف الدورة من لاعبين وإداريين وجماهير، ونظام حجز للتذاكر ودخول للمدرجات يضارع بل وأحيانا يتفوق على نظيره المعمول به فى الدول الأوربية، وهى أمور أظهرت وبرهنت على ما تمتلكه مصر من عقول وسواعد ووطنية وعشق للنجاح والتميز.
لم يتوقف الإبداع المصرى عند هذا الحد، بل كانت مبادرة الشباب المصرى بتنظيف الاستاد بعد حفل الافتتاح ، مثار إعجاب ودهشة العالم أجمع، وتناقلت وسائل الإعلام هذه الصورة الحضارية للشباب المصرى، كما جاءت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى عن هذه الصور الحضارية وسام على صدر الشباب الذين قاموا بهذه اللفتة الرائعة، حيث قال الرئيس عبر صفحته على فيس بوك:" فخور بهذا النموذج المحترم لشباب الوطن على تقديمهم صورة مشرفة لمصرنا العزيزة أمام العالم أجمع، أدامكم الله نعمة هذا الوطن"، كلمات توزن بميزان الماس، وتعطى دافعا لكل أبناء الوطن، أن أى فعل لصالح مصر وصورتها حتى ولو كان صغيرا فهو كبير، وسيتم تقديره بشتى أنواع العرفان من كافة الوجوه.
الفوائد التى عادت على مصر وستعود من تنظيم بطولة بهذا الحجم الكبير،لا تعد ولا تحصى، سواء على مستوى التقدير الكبير من العالم للإنجاز المصرى الكبير والنجاح المنقطع النظير فى تنظيم الحدث بكل دقة، وأيضا التنشيط السياحى، خاصة أن جماهير 23 دولة أفريقية جاءوا لمصر لتشجيع فرقهم وستكون الفرصة متاحة لمشاهدة ما تمتلكه مصر من كنوز أثرية وطبيعة خلابه وشواطئ فيروزية، وأيضا عوائد اقتصادية كبيرة ستجنيها مصر من تنظيم هذا الحدث الكبير، كما أن الفائدة الأكبر هى جواز المرور لتقديم مصر ملفها لتنظيم كأس العالم، ولما لا وقد أثبتت للعالم أجمع قدرتها الفائقة على تنظيم الأحداث الكروية الكبيرة فى وقت وجيز وبنجاح كبير، ولذلك علينا الاستعداد بعد انتهاء الدورة لترتيب أوراقنا والتقدم بملف كامل للفيفا عند فتح باب الترشح لتنظيم كأس العالم 2030، حلم من السهل تحقيقه لوطن يمتلك الآن القوة والعزيمة والإرادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة