أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن طريقة التعامل بالمثل مع الإرهابيين العائدين من الجماعات الإرهابية أمر يختلف من دولة لأخرى، موضحة أن الإرهابي يظل يحمل أفكاره المدمرة معه حتى لو تخلى عن التنظيم الذي ينتمي له، ويصبح الأمر أكثر تعقيداً لو أن هذا الإرهابي المتخلى عن التنظيم ينتمي لأسرة من داخل نفس التنظيم الإرهابى.
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن هذا هو حال أغلب العائدين من داعش اليوم، حيث أنهم تزوجوا وأنجبوا أطفالا وأصبح لهم أسر من داخل التنظيم، وهؤلاء العائدون هم مضطرون للعودة بسبب الهزائم المتلاحقة للتنظيم في الفترة الأخيرة لكنهم لم يقرروا العودة بسبب تخليهم عن الفكر الإرهابي، مما يجعل كل واحد فيهم بمثابة قنبلة موقوتة تهدد أمن البلد الذي يحمل جنسيته أو تقبل باستقباله.
وتابعت داليا زيادة: في المقابل فإن الدول مكبلة بقوانين هجرة ومواثيق دولية تضمن الحق في المواطنة والحق في حرية التنقل واللجوء السياسي وغيرها، ولهذا فإن الحل الأمثل للتعامل مع التهديد الذي يمثله الإرهابي العائد هو مراجعة القوانين الخاصة بالإرهاب والهجرة، بشكل يسمح للدولة بحظر دخول أي إرهابي إليها لمجرد أنه يحمل جنسيتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة