قال السفير اليابانى بالقاهرة، ماساكى نوكى إن أى يابانى يرغب بزيارة مصر على الأقل مرة فى عمره، لهذا فالسياحة تتطور، فمثلا العام الماضى، وصل عدد السائحين اليابانيين إلى 42 ألف سائح وهو أكبر رقم بعد الثورة، معربا عن توقعه عن زيادة هذه الأعداد هذا العام.
وأضاف فى مؤتمر صحفى أنه فى شهر يوليو المقبل، ستكون الرحلات بين القاهرة وطوكيو، مرتين أسبوعيا، مشيرا إلى أن هناك معالم أثرية مهمة وممتعة وليس فقط الأهرامات، وكان هناك وفدا فى فبراير الماضى، وانبهروا بمعبد دندرة.
ودعا المصريون لزيادة التواصل لتعريف الناس بهذه المعالم السياحية الفريدة.
أما عن التعاون فى مجال التعليم، فقال السفير اليابانى بالقاهرة، ماساكى نوكى إن مصر يمكن أن تمثل نموذجا مهما فى إفريقيا والشرق الأوسط فى مجال التنمية البشرية مثل التعليم، والقاهرة لديها وجهة نظر خاصة وتجربتها فى مجال التعليم والتنمية البشرية، ويمكن أن تساهم بشكل إيجابى فى نقل تجربتها.
وعن آفاق التعاون بين مصر واليابان، أضاف السفير نوكى أن هناك تعاون مثمر حيث نعمل فى العديد من المشروعات معا، خاصة فى مجال التعليم، وعندما زار السيسى اليابان، اتفق مع شيزو آبى على المبادرة التعليمية اليابانية المصرية، وبناء على ذلك، تم التوسع بشكل كبير فى التعليم الشامل، من مرحلة الحضانة وحتى التعليم العالى، موضحا أن الشباب المصرى الذى يتمتع بالحيوية يحمل على عاتقه مسئولية بناء هذه الدولة، لهذا ينبغى الاستثمار فيهم، مستهدا بمقولة طه حسين "التعليم حق كل مواطن مثل الماء والهواء".
وأوضح أن هناك 12 مدرسة كانت موجودة تطبق النظام اليابانى، وتم افتتاح 35 مدرسة جديدة العام الماضى، وهدفها الأساسى تنمية شخصية الطفل بشكل عام، من خلال العمل على أنشطة خاصة، وتطبق نظام "التوكاتسو"، فمثلا كل طفل يكون رئيس الفصل بالتناوب، فجميعم يجرب الزعامة ليوم، ومن خلال هذا يتعلم الأطفال روح التعاون والمسئولية واحترام الآخرين والانضباط.
وأضاف السفير أن سفارة اليابان والخبراء اليابانيين يتعاونون مع الجانب المصرى، حيث زار هو شخصيا الكثير من هذه المدارس وسيستمر وسمع ردود فعل آولياء الأمور، والتى وصفها بالإيجابية. وقال إنه يولي هذا المهمة اهتماما خاصا، لأنه من خلال التصميم والالتزام والتعاون سنستمر فى التقدم فى الأمام، لتحقيق مصلحة الأطفال، حيث أن لدينا رؤية طويلة الأجل.
وأضاف أن المتحف المصرى الكبير مشروع كبير للغاية، وهو جوهرة، ويمثل رمزا من رموز الصداقة، ويمثل مكانا للحضارة العالمية. ودعمت اليابان بناء المتحف من خلال قرض استثنائى يبلغ حوالى 800 مليون دولار، كما توفر طوكيو التعاون الفنى من خلال الخبراء اليابانين فى ترميم وحفظ الآثار .
وأوضح أنه تم استخدام نوع معين من الورق اليابانى لحفظ الآثار، وفى زيارتى الأخيرة لليابان لاقيت الكثير من الترحيب والاهتمام لهذا المتحف، حيث أن الاهتمام بافتتاح المتحف يتزايد يوما بعد يوم. وقال إنه حضر نقل قطعة أثرية من متحف التحرير إلى المتحف الكبير.
وأشار إلى أنه التقى وزير الثقافة 4 مرات فى أسبوع، معربا عن أمله فى افتتاح المتحف قريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة