عندما تدخل روديكا عثامنة، ملجأ الحيوانات الذى أسسته، تتقافز عشرات الكلاب من حولها بسعادة، ويؤوى ملجأ جمعية الربيع لحماية البيئة والحيوان ما يقرب من 400 كلب تم إنقاذها من شوارع مدينة العقبة الأردنية، وأخذ الملجأ بعضا من هذه الحيوانات بسبب تعرضها للإيذاء أو إصابتها بالمرض، والبعض الآخر نتيجة لشكاوى السكان الخائفين.
ويقول الطبيب البيطرى منتصر المنسى، "بيتصلوا معنا من المدارس، من الشط، من داخل السوق، إنه فى كلب مثلاً عامل مشاكل للطلاب، ونحاول التحرك للمنطقة هناك ونخدر الكلب ونجيبه على الملجأ، نعالج الكلب، نعطيه مطاعيمه، نعمله عملية تعقيم عشان ما تتكاثر الكلاب هى".
ومن جهتها، قالت عثامنة - وهى رئيسة جمعية الربيع لحماية البيئة والحيوان - "فى خوف كبير بالأردن من الحيوانات، فى نوع من فوبيا، الناس مش بيقربوا مش بس من الكلاب، والبسس (القطط) كمان، بيخافوا منهم، وفى عدد كبير بالشوارع".
الكلاب تلهو داخل ملجأ روديكا عثامنة
إجراء عملية لكلب ضال فى الملجأ
إعداد الطعام للكلاب فى الملجأ بالأردن
وأضافت عثامنة، التى ولدت فى رومانيا لكنها تعيش فى الأردن منذ أكثر من 35 عاما، أنها أسست الملجأ فى عام 2013 لتوفير مساحة آمنة للحيوانات.
وتابعت "إحنا حاولنا من خلال تأسيس الملجأ أن نقلل من عدد الكلاب الضالة بالشوارع ونعملهم عمليات عقم عشان ما يكثر عددهم وبنفس الوقت نعطيهم مكان مناسب يعيشوا مرتاحين، بيكون فى أكل، بيكون فى حماية ليهم".
ويحاول الملجأ كذلك نشر الوعى فى المدينة حول أهمية رعاية الحيوانات، على أمل الحد من حوادث إساءة معاملتها، لذا تعين على "عثامنة" أن تتغلب على عدد من العقبات من أجل نجاح المبادرة، وعلى الرغم من حصولها على قطعة أرض من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، إلا أنها اضطرت إلى جمع الأموال لإدارة المكان بنفسها.
ويأتى معظم الدعم للملجأ من متبرعين أفراد، يمكنهم الاختيار بين إما تبنى حيوان، أو التبرع مباشرة، كما يتلقى الملجأ الدعم من حين لآخر من المبادرات الدولية. ففى يونيو، قام طبيبان بيطريان من مجموعة "نوماد فيت"، بزيارة إلى الملجأ لتقديم يد المساعدة فى علاج وإخصاء الحيوانات.
وقال الدكتور كورنيل ستونسكو "الهدف هو المساعدة فى الملجأ، هذا الملجأ هنا، لعمل عمليات تشمل 100 كلب، لدعم الملجأ، لأن من الصعب جدا على السيدة روديكا أن تفعل كل شيء هنا".
وعلى الرغم من هذا الدعم، تقول عثامنة، إنها فى كثير من الأحيان تضطر إلى عدم قبول كلاب جديدة، لأن الملجأ ببساطة مكتظ للغاية، وتهدف عثامنة لأن تتمكن فى يوم من الأيام من إدارة الملجأ دون رفض أو إبعاد أى حيوان ضال أو شريد، وأن توفر لهذه الحيوانات المأوى والحماية التى تحتاج إليها.
روديكا عثامنة تعتنى بجرو صغير داخل الملجأ
سيدة أردنية تفتح ملجأ للكلاب فى العقبة
عمليات الرعاية بالكلاب داخل الملجأ فى الأردن
ملجأ للكلاب فى الأردن
روديكا عثامنة تتابع الكلاب داخل الملجأ
روديكا عثامنة تعتنى بالكلاب بعد إنقاذها من الشوارع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة