عبد الرحيم على: BBC تصف الإرهابيين فى مصر بالمعارضة المسلحة

الإثنين، 24 يونيو 2019 12:02 م
عبد الرحيم على: BBC تصف الإرهابيين فى مصر بالمعارضة المسلحة عبد الرحيم على
كتب ــ أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال عبد الرحيم على عضو مجلس النواب، إن قضية التعاون والتنسيق والحوار الدائم والمتصل بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط حول القضايا والمشكلات المشتركة وفي مقدمتها كيفية مواجهة قضية الإرهاب تعد واحدة من أهم القضايا المحورية، لافتا إلى أن الإرهابيين ومموليهم استفادوا كثيرا من التناقضات السياسية والخلافات الأيديولوجية بين الدول والمحاور الدولية والإقليمية، فى عالمنا المعاصر .

وأضاف عبد الرحيم على خلال ندوة دراسات الشرق الأوسط بباريس اليوم الاثنين، أن الوطن العربى كان يعانى من انتشار العمليات الإرهابية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي والتى كانت تطال أجهزة الأمن والمنشآت السياحية والمواطنين الأقباط فى مصر على سبيل المثال، كانت بعض البلدان الأوروبية كبريطانيا يعتبرون الإرهابيين مناضلين من أجل الحرية وفى أقل التوصيفات هم "معارضة مسلحة".

وأكد عبد الرحيم على، أن الإرهابيين يفتح لهم مجال اللجوء السياسي وتقام لهم المؤتمرات وتعقد من أجلهم جلسات الاستماع فى المجالس النيابية المنتخبة، مجلس العموم البريطاني على سبيل المثال، ويجرون معهم الحوارات الصحفية وينشرون وجهات نظرهم الخاصة بتكفير الحكومات والمختلفين عنهم دينيا أو عقائديا، وإلى الآن، للأسف الشديد، مازالت بعض الوسائط الاعلامية الكبرى، BBC  على سبيل المثال، تطلق على الإرهابيين الذين ينفذون عمليات إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة المصرية فى سيناء مصطلح ( المسلحون ) فى تغطيتها الصحفية للأحداث، بينما لو قام إرهابي واحد بطعن مواطن بريطاني فى لندن بسكين، أو قاد سيارة لدهس مجموعة من البريطانيين يطلقون عليه مسمى ( الإرهابي ).

وتابع:"فى تناقض واضح تستغله الجماعات الإرهابية بشكل ملحوظ، أيضا على الجانب الآخر من الصورة عندما يدعو البعض الى قمع المرأة وإشاعة مناخ الكراهية ضد الآخر المختلف دينيا ويدعو الى استهجان واحتقار الفنون والموسيقى وتحريمها باعتبارها تتعارض مع معتقداته الدينية، ويعتبرون ذلك فى الغرب جريمة ضد الحضارة وضد الإنسانية، ويحظرون انتشارة في أوساط الجمهور أو الإعلام، ولو كان هذا الشخص سياسيا أو يقود حزبا سياسيا تطارده هذه الاتهامات، هنا فى أوروبا، حتى قبره وتحول بينه وبين الفوز فى أى انتخابات، ومثال مارى لوبين هنا في فرنسا، واضح للجميع.

واستطرد:"بينما نجد كتابا كبار يكتبون فى كبرى الصحف الأوروبية، كـ "روبرت فيسك" على سبيل المثال، كاتب الاندبندنت المعروف، يعتبر محمد مرسى العياط ، القيادي الإخوانى الذى يحمل كل تلك الافكار العنصرية، أفكار جماعة الإخوان، رئيسا مدينا انتخب بشكل ديمقراطي، يتم التباكي عليه حتى عندما يرحل ويموت بشكل طبيعى، أمام الكاميرات دون أدنى شبهة من قريب أو بعيد، يقول ذلك من باب المكايدة السياسية دون حتى أن يتحقق من كون تلك الانتخابات التي جرت فى يوليو 2012 تمت بشكل ديمقراطي لم يشوبه ما يستدعى التشكيك فيها، وهو كثير جدا، ليس أقله منع المواطنين الأقباط من الخروج من منازلهم بقوة السلاح للإدلاء بأصواتهم في تلك الانتخابات.

وأضاف :"أن توحيد المفاهيم في هذا الإطار بات ضرورة اللحظة بين الشرق والغرب فى التعامل مع تلك الظواهر التي يستفيد من تناقضاتها الارهاب، وممولية وأصحاب الأفكار المتطرفة والإنسانية،، نقطة ثانية أود أن أتحدث فيها إليكم تتعلق بكيفية تحرك الإرهاب فى عالم اليوم، حيث يستغل الإرهابيون فقدان الدولة (أي دولة) لسيطرتها الأمنية على منطقة ما ووجود فوضى سياسية وأمنية في تلك المنطقة للتمركز فيها واعتبارها نقطة انطلاق للتخطيط لعملياتها الإرهابية، والعراق وليبيا، ومثال واضح على ذلك، وفي الأسبوع الماضي ظهر مثالا فاضحا على ذلك ايضا عندما استغل تنظيم داعش الخلاف بين الهند وباكستان حول منطقة كشمير والفوضى التي تعج بالمنطقة واعلن عن قيام ولاية الهند على اراضيها".

وتابع:"أن التعاون الدولي، وليس فقط دول حوض البحر الابيض المتوسط، بات ضرورة قصوى لمواجهة ظاهرة الإرهاب ومموليه، وبخاصة في المجالات الآتية: التعاون الاستخباراتي فى مجال تبادل المعلومات، التعاون الأمني والعسكري فى مجال مطاردة العناصر الإرهابية وإفقادها الملاجئ الآمنة التى تستخدمها في إعادة الهيكلة والانطلاق مرة أخرى، خاصة فى مناطق الصراع كما هو الحال فى ليبيا واليمن وسيناء المصرية، عبر دعم واسع يقدم لقوى الدولة التى تواجه الإرهاب الأسود ومموليه، بكافة الوسائل، لكى تحقق انتصارا نهائيا على تلك العناصر الإرهابية وتطارد مموليها فى جميع أنحاء العالم، أعتقد أنه بدون هذا النوع من التعاون الذى بات واجبا اللحظة، نحن أمام مشكلة حقيقية قد تنفجر فى وجة أى دولة فى العالم، فى أي لحظة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة