سمح متحف الأكروبوليس فى اليونان، لزواره بإجراء جولة على موقع أثرى اكتشف تحت مبناه الحديث، حى أثينى قديم نجا من العصر الكلاسيكى إلى العصر البيزنطى.
وسمح المتحف للزوار لأول مرة بالسير على ممر معدنى، يطل على موقع الحفر المفتوح للرؤية المكان الأثرى من شرفة، ومن خلال أرضية زجاجية في الطابق الرئيسى للمبنى، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
ويقع أسفل قاعدة المتحف التى تطفو على أعمدة خرسانية، حى من المنازل المحفورة وورش العمل والحمامات والشوارع وخنادق الصرف الصحى، التى تم اكتشافها خلال أعمال بناء المتحف.
أثناء السير عبر الموقع على طول مسارات معدنية، يمكن للزوار مشاهدة حمامات القصور الفخمة، والتى تضمنت فى ذلك الوقت غرفًا يمكن أن يستحم فيها السباحون قبل السباحة فى أحواض السباحة الساخنة، أحد المعالم البارزة هو منزل الأثرياء الأثرياء، الذى يعود إلى القرن السادس الميلادي.
يضم المتحف، الذى يقع عند سفح تل الأكروبول فى أثينا، منحوتات تحفة من العصور القديمة اليونانية، بما فى ذلك أعمال من البارثينون، أحد أكثر المبانى نفوذًا فى الحضارة الغربية.
وقال ديميتريس بانترماليس مدير متحف الاكروبول لـ"رويترز" :"يمكن للزوار النزول ومشاهدة الآثار القديمة لمدينة أثينا خاصة فى المنطقة الواقعة جنوب أكروبوليس، ونأمل أيضًا أن تقديم الاكتشافات المنقولة للحفر قريبًا، لإعطاء صورة عن الحياة اليومية لأثينا القديمة".
وقال كارل هوفر، 63 عامًا، زائر من كولورادو: "كانت رائعة، تجربة" مشيرًا إلى إنه كان معجبًا جدًا بأرضية الفسيفساء وأنظمة الصرف والصرف المعقدة.
ومتحف الأكروبوليس صممه المهندس المعمارى برنارد تسشومى ليعكس الوضوح الرياضى المفاهيمى لليونان القديمة، تم بنائه في العام 2007، لعرض اللآثار والمنحوتات التي تم العثور عليها في أكروبوليس أثينا في أثينا باليونان، تم الانتهاء منه في 2008 وتم تدشينه في 2009.
والمتحف يقع في شارع ديونيسوس أريوباغيتو على منحدر جنوب غربي هضبة الأكروبوليس، ويحاكي تصميم طابقه الأعلى معبد بارثينون، وقبل بناء المتحف ثار جدل بشأن بناء مبنى ضخم حديث في موقع أثري، وزار المتحف أكثر من 14 مليون زائر منذ افتتاحه قبل 10 سنوات.
وقد دعت اليونان مرارًا وتكرارًا بريطانيا إلى الإفراج عن رخام البارثينون الموجود حاليًا فى متحفها الوطنى ما زاد من حدة الخطاب فى حملة استمرت قرابة 200 عام من أجل عودة المنحوتات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة