قالت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط أنه على الرغم من التطور في أنماط ومجالات السياحة عالمياً، إلا أن الأنشطة السياحية في عدد كبير من دول العالم لا تزال لا تلبى احتياجات ومتطلبات شرائح كثيرة من راغبي التمتع بهذه الأنشطة، وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن أو ممن لديهم احتياجات خاصة ويتطلبوا مستوىً معينا من الراحة أثناء تنقلهم وإقامتهم مثل السيدات الحوامل والأطفال صغار.
وأكدت ضرورة أن تقود الدول الطريق لتوجيه القطاعين العام والخاص لجعل السياحة في متناول الجميع، كما هو معترف به في "إعلان منظمة السياحة العالمية" المعتمد عام 2009 .
وشددت الوزيرة على أهمية تضمين رؤية متكاملة للسياحة الميسرة ضمن استراتيجيات السياحة في الدول العربية، وهو ما يرتكز عليه الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، وتتبنى تطبيقها وزارة السياحة المصرية في قطاع السياحة، ويتضمن هذا الهدف "جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومرنة ومستدامة".
وجاء ذلك خلال افتتاح منتدي السياحة الميسرة في المنطقة العربية، الذى تستضيفة القاهرة اليوم ويقام تحت رعاية وزارة السياحة، وجامعة الدول العربية بالتنسيق والتعاون مع المنظمة العربية للسياحة.
ولفتت إلى أن انعقاد المنتدى اليوم يأتي تفعيلاً لقرارات المجلس الوزارى العربى للسياحة فى دورته رقم (20) فى عام 2017، والتي طالبت بعقد منتدى للسياحة الميسرة فى المنطقة العربية لنشر الوعى وتبادل الآراء والخبرات حول سبل إزالة الحواجز والمعوقات التى تواجه هذه الشريحة من السائحين، خاصة وأنها تتميز بالولاء وتكرارية زيارتها للمقصد حال توافر الخدمات والتسهيلات التي تُلبى احتياجاتها.
وأوضحت أنه مع التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، أصبح هناك تركيزا متزايدا على التزامات قطاع السياحة لضمان قدرة هذه الشريحة من السائحين على ممارسة حقهم في التمتع بوسائل الترفيه والرياضة والسياحة في ظل نفس الظروف التى يتمتع بها غيرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة