الأقصر تراهن على مثلث الجذب السياحى قبل دخول الموسم الشتوى.. تواصل العمل فى "طريق الكباش" وقرب انتهاء تأهيل المعابد لذوى الاحتياجات الخاصة.. وترميم مقصورات ملوك الكرنك وفتح المقابر الفرعونية المكتشفة حديثاً

الثلاثاء، 25 يونيو 2019 02:00 م
الأقصر تراهن على مثلث الجذب السياحى قبل دخول الموسم الشتوى.. تواصل العمل فى "طريق الكباش" وقرب انتهاء تأهيل المعابد لذوى الاحتياجات الخاصة.. وترميم مقصورات ملوك الكرنك وفتح المقابر الفرعونية المكتشفة حديثاً لأقصر تراهن على مثلث الجذب السياحى قبل دخول الموسم الشتوى
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تراهن وزارة الآثار، على النجاحات والأعمال التى تجرى حالياً فى 3 اتجاهات مختلفة لدعم وتطوير المعالم الفرعونية والمعابد الأثرية، وذلك لدعم الموسم السياحى الشتوى المقبل، حيث يجرى العمل على قدم وساق فى مشروع طريق الكباش الفرعونى وإعادة إحيائه ليصبح مسارا سياحيا آثريا عالميا يجذب السائحين من مختلف دول العالم بمجرد إفتتاحه، وكذلك يتم تأهيل المعابد الفرعونية بمسارات داخلية لخدمة ذوى الإحتياجات الخاصة، والإتجاه الثالث يتم فى البر الغربى عبر الإكتشافات الفرعونية الجديدة التى تمت فى مقابر ذراع أبوالنجا وفتحها أمام السائحين مع دخول الموسم الجديد.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(1)

وفى هذا الصدد يرصد "اليوم السابع" تفاصيل وآخر تطورات العمل التى تجرى فى مثلث مستقبل السياحة، بتلك المشروعات والمجهودات الكبيرة لرجال الآثار ومحافظة الأقصر، وذلك كالتالى:

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(2)

المشروع الأول لدعم السياحة هو "طريق الكباش الفرعونى" يقترب من النهاية بإزالة 130 منزلا بنجع أبوعصبة

لعل إحياء طريق الكباش الفرعونى يعتبر مشروع السنين كمايطلق عليه بين أبناء محافظة الأقصر، وذلك لتأخر إنهائه رغم وجوده على أجندات الحكومات المختلفة، وحالياً اقترب هذا المشروع التاريخى من الدخول لخط النهاية، وذلك عقب القيام بأعمال إزالة آخر العقبات بالمنطقة وهى "نجع أبوعصبة" بإزالة حوالى 130 منزلا بنيت على الطريق منذ عشرات السنين، وتم البدء فى إجراء تعويض الأهالى بتلك المنازل بالكامل لاستكمال الطريق وترميمه من تلك المنطقة.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(3)

وفى هذا الصدد قال محافظ الأقصر المستشفى مصطفى ألهم، أن سلطات محافظة الأقصر، انطلقت مؤخراً فى أعمال إزالة منطقة "نجع أبو عصبة"، بهدف إستكمال مشروع كشف وإحياء طريق الكباش، واستكمال المراحل الأخيرة منه والمتعدى على جزء من مساحته بنجع أبو عصبة بـ"الكرنك"، مؤكداً أن طريق الكباش مشروع قومى وتنموى ويمثل قفزة كبيرة فى مجال السياحة بالأقصر ومصر بالكامل، لما يمثله من مشروع أثرى وسياحى ترويجى لتاريخ مصر العظيم، مضيفةً أن الدولة كانت راعية للبعد الاجتماعى للمواطن الأقصرى، حيث تم عقد اجتماعات عديدة على أعلى المستويات التنفيذية مع الأهالى المتعدين بالبناء على أراضى أملاك الدولة التى تتداخل مع مشروع كشف طريق الكباش، لتوضيح وشرح المشروع والعائد منه وأهدافه وتعريفهم بالتعويضات العادلة والمناسبة التى تم رصدها للشاغلين لتلك المساحة.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(4)

وتعود قصة منطقة "نجع أبو عصبة" الواقع على طريق الكباش الفرعونى بمحافظة الأقصر لعام 2005 حيث سعى محافظ الأقصر الأسبق سمير فرج لإستصدار قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1408 لسنة 2005 بنزع ملكية العقارات المتداخله فى مسار طريق الكباش وإزالة العقارات وكشف الطريق وبناء سور حول الطريق وجعله متحف مفتوح لمرور السياح به، حيث أن هذا المشروع يعد مشروع ضخم للغاية من حيث التكلفة لتعويض الأهالى طبقا لنص القانون 10 لسنة 1990 الذى نص صراحه على تعويض المضارين تعويض عادل نظير لملكياتهم المنزوعة، وقد تعامل المحافظ الأسبق سمير فرج لتنفيذ القرار، وتم تنفيذ نسبة كبيرة جداً من الطريق، وأصبحت منذ ذلك الوقت منطقة "نجع أبو عصبة" بالكرنك هى أقرب النجوع المتاخمة لمعابد الكرنك والمتواجدة بطريق الكباش، فهى آخر محطة لكشف طريق الكباش، وفور قيام ثورة يناير توقفت جميع أعمال النزع وعادت المحافظة خلال العامين الماضيين لتستكمل كشف الطريق وإزالة نجع أبو عصبة.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(5)

وعن تاريخ طريق الكباش الفرعونى يقول صلاح الماسخ كبير مفتشى معابد الكرنك، أن "طريق الكباش" له تاريخ كبير بـ"عيد الأوبت" الفرعونى الذى كان يطلق عليه "مهرجان الإوبت" فهو احتفال مصرى قديم كان يقام سنوياً فى طيبة – الأقصر - فى عهد الدولة الحديثة ومابعدها، وفيه كانت تصطحب تماثيل آلهة ثالوث طيبة "آمون وموت وابنهما خونسو" مخفيين عن الأنظار داخل مراكبهم المقدسة فى موكب إحتفالى كبير، من معبد آمون فى الكرنك، إلى معبد الأقصر، فى رحلة تمتد لأكثر من كيلو مترين، وما يتم إبرازه فى هذا الطقس هو لقاء أمون رع من الكرنك مع أمون الأقصر، موضحاً أن تجديد الولادة هو الموضوع الرئيسى فى احتفال الإوبت، وعادة ما يتضمن احتفالية لإعادة تتويج الملك كذلك "حب نفر إن إپت"، موضحاً أن طريق الكباش كان يشهد تلك الاحتفالات ويتم الغناء خلالها عيد إوپت الجميل آمون إوپت سوت إم إوپت رسيت إوپت آمون الكرنك فى حرم إوپت الجنوبى مدخل معبد الأقصر بهو أعمدة معبد آمون الكرنك فى الاحتفالات الأولى من مهرجان الأوبت، كانت تماثيل الإله تؤخذ عبر طريق الكباش الذى يربط بين المعبدين، وتتوقف فى المعابد الصغيرة التى شيدت خصيصاً فى طريقها وهذه المعابد الصغيرة أو الأضرحة كان يمكن أن تكون مليئة بالقرابين، المهداة للآلهة أنفسهم وللكهنة الحاضرين للطقوس كذلك"، موضحاً أنه فى نهاية الاحتفالات فى معبد الأقصر، كانت تغدو المراكب المقدسة عائدةً مرة أخرى إلى الكرنك وفى الاحتفالات المتأخرة من تاريخ مصر كان يتم نقل التماثيل من وإلى الكرنك - الأقصر عن طريق القوارب فى النهر وليس عبر طريق الكباش.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(6)

ويضيف صلاح الماسخ لـ"اليوم السابع"، أن "طريق الكباش" عبارة عن طريق بمسافة 2700 متر ويضم عدة تماثيل على الجانبين بطول الطريق من معبد الأقصر وحتى معابد الكرنك، ويضم الطريق "كباش الأسرة الثامنة عشرة" وهى من البوابة عشرة بمعبد الكرنك جنوباً إلى بوابة معبد موت شمالاً، وهى تماثيل كباش برأس الإله آمون رع بمسافة 350 مترا بإجمالى عدد الكباش 130 تمثالا "66 شرقاً و64 تمثالا غرباً"، و"كباش بوابة خنسو" بإجمالى عدد التماثيل 114 تمثالا، وبذلك يبلغ إجمالى تماثيل الأسرة الثامنة عشرة بالطريق 244 تمثالا، بالإضافة لـ"كباش الأسرة الثلاثين" وهى تماثيل أبو الهول وترجع للأسرة 30 بعصر الملك نختنبو الأول، من معبد موت حتى التقاطع غرباً بمسافة 200 متر بإجمالى عدد التماثيل 62 تمثالا، ومن التقاطع غرباً إلى شارع المطار جنوباً بإجمالى مسافة 475 مترا بإجمالى 178 تمثالا، ومن المكتبة لشارع المطارع حتى شارع المطحن بمسافة 620 مترا، وتضم 200 تمثال، وكذلك 14 تمثالا آخرين من المحتمل أن تكون أسفل شارع المطحن ليصبح الإجمالى 214 تمثالا، ومن شارع المطحن حتى كنيسة العذراء بمسافة 225 مترا بإجمالى 79 تمثالا، و5 قواع أخرى من شارع توت عنخ آمون، ليصل إجمالى التماثيل 84 تمثالا، ومن كنيسة العذراء إلى مبنى السنترال بمسافة 383 مترا، بإجمالى 146 تمثالا، ومن السنترال حتى مدخل معبد الأقصر بمسافة 347 مترا بإجمالى 130 تمثالا، وبذلك تم الانتهاء من تركيب وترميم 1058 تمثالا، لكل من آمون رع وأبو الهول تقريباً خلال الفترة الماضية.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(7)

المشروع الثانى هو تأهيل معابد الكرنك لخدمة ذوى الإحتياجات الخاصة بمسارات داخلية لخدمة الضيوف وترميم مقصورات الملوك الداخلية بالكرنك.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(8)

المشروع الثانى والأهم لخدمات فئات مختلفة لزيارة معابد الأقصر، هو إنهاء وزارة الآثار أعمالها فى تمهيد وتجهيز كافة الممرات داخل الكرنك والتى كان يصعب المرور فيها للسياح على أقدامهم، حيث تم تأهيل الممرات الواقعة فى المحور الثانى للزيارة داخل معابد الكرنك، والتى تمتد بين الصرح السابع والعاشر، وذلك طبقا لخطة الوزارة لتأهيل المواقع والمتاحف الأثرية المفتوحة للزيارة لتكون متاحة للزائرين وخاصة ذوى الاحتياجات الخاصة، وبتمهيد تلك الممرات تصبح معابد الكرنك أول موقع أثرى مفتوح ممهد ومعد لأستقبال زائرية من ذوى الأحتياجات الخاصة، حيث شملت الأعمال ربط المحور الثانى للزيارة بجميع الممرات الموجودة فى المحور الأول والثانى بالقطاع الجنوبى مع الممرات الجانبية بجوار البحيرة المقدسة، كما تم الإنتهاء من ترميم صالة "الأخ منو" الذى بناه الملك تحتمس الثالث بالكرنك حيث تم إزالة أعمال الترميم القديمة التى تمت خلال فترة التسعينيات من القرن الماضى وتم استبدالها بأحدث وسائل وطرق الترميم للحفاظ على الآثار، كما تم ترميم المقاصير الداخلية بمعبد خونسو، وتماثيل الملك سيتى الثانى بصالة الواجيت، مؤكداً على أن أعمال ترميم معابد الكرنك وتطوير طرق ومسارات الزيارة والخدمات مازالت قائمة على قدم وساق .

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(9)

وهنا يتحدث الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك،
 

أن مشروع مشروع تأهيل معابد الكرنك يساعد فى دعم مكانة الأقصر كمدينة عالمية متاحة لكل فئات المجتمع الذين لهم الحق فى التمتع بالتجول داخل هذه المدينة التاريخية بسهولة ويسر، وتم عبر إنشاء ممر يسهل عملية انتقال ذوى الاحتياجات من فئة فاقدى القدرة على الحركة، وذلك للمساهمة فى تسهيل حركة الدخول للمزارات الآثرية والسياحية بالمحافظة للمواطنين ذوى القدرات الخاصة، مشيدا بالمقترح وأهدافه الإنسانية، مؤكدا أن ذوى القدرات الخاصة جزء لا يتجزء من المجتمع ولهم كافة الحقوق، ويجب علينا تقديم جميع الخدمات اللازمة لهم التى تمكنهم من الاندماج فى المجتمع مشيرا إلى أن جعل مدينة الأقصر متاحة لذوى الاحتياجات الخاصة يأتى ضمن أهداف المخطط الاستراتيجى للأقصر.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(10)

وأكد الطيب غريب لـ"اليوم السابع"، أن معابد الكرنك أصبح حالياً أول موقع أثرى فى مصر تتم إتاحته لذوى الاحتياجات الخاصة طبقاً للمعايير والمواصفات العالمية، وذلك فى إطار مشروع وزارة الآثار بالتعاون مع مؤسسة حلم، حيث تم تمهيد طرق خاصة تسمح بإستخدام الكرسى المتحرك لذوى الإعاقة الحركية والبصرية، بالإضافة إلى لوحات إرشادية لذوى الإعاقة السمعية.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(11)

المشروع الثالث مقترح بفتح مقابر ذراع أبوالنجا المكتشفة حديثاً أمام سياح العالم لضمان أكبر جذب للسائحين

ما أن وطأت أقدام رجال البعثة الآثرية المصرية بقيادة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أرض جبل ذراع أبو النجا بغربى الأقصر، إلا وحققت سلسلة من النجاحات المميزة على مدار الـ3 سنوات الماضية، وذلك باكتشاف عدد من مقابر كبار رجال الدولة داخل ذلك الجبل الذى أصبح عالمى ويذكر اسمه فى كافة وسائل الإعلام الدولية المسموعة والمكتوبة والمقروءة.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(12)

وهنا يعتبر الرهان الأكبر لوزارة الآثار لضمان أفضل جذب للسائحين من مختلف دول العالم لمشاهدة تلك المقابر العالمية التى أحدث ضجة كبرى بمؤتمرات عالمية عام تلو الآخر، وذلك بعد مطالبات من رجال السياحة بفتح تلك المقابر بالكامل أمام الجمهور ووضعها فى تذاكر الزيارات للبر الغربى لضمان أفضل زيارات وتكرار السائحين الذين زاروا مصر من قبل لزيارتهم لمشاهدة الجديد من الإكتشافات الفرعونية المميزة، حيث يقول الخبير السياحى محمد عثمان عضو لجنة التسويق السياحية، بأن تلك النجاحات فى العثور على عدد من المقابر المميزة يقدم خدمة كبرى لحركة السياحة بالترويج لتلك الاكتشافات بمؤتمرات عالمية ودولية تسلط عليها الضوء كافة وسائل الإعلام العالمية.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(13)

ويضيف الخبير السياحى محمد عثمان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإكتشافات الأثرية الجديدة فى جبانة ذراع ابوالنجا، يحقق دعاية سياحية مجانية تقدر بملايين الجنيهات وذلك بنشر أخبار وصور وفيديوهات الإكتشافات الفرعونية فى كافة وسائل الإعلام العالمية، مؤكداً على أن قطاع السياحة فى الأقصر يطالب بمنح مزيد من الفرص للكوادر الأثرية المصرية لممارسة دورها فى الكشف عن آثار الأقصر التى لا تزال قابعة تحت الرمال، فى القرنة والطود وارمنت والكرنك، وإسنا، مشدداً على إن الأقصر بحاجة إلى آثارها ومقتنياتها النادرة، من أجل استخدامها فى جذب مزيد من السياح، والخروج من حالة التراجع فى نسب الإشغال السياحى منذ قيام ثورة يناير المجيدة وحتى اليوم، مطالباً مسئولى الآثار بفتحها امام الجمهور مع دخول الموسم السياحى الشتوى المقبل بالكامل لضمان أفضل جذب سياحي.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(14)

أما الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورئيس البعثة الآثرية المصرية، أن منطقة جبل ذراع أبوالنجا تعتبر بحر من المقابر الفرعونية مدفونة فى جبل القرنة و تسبح أسفله مقابر المئات من قيادات وكبار رجال الدولة الفرعونية بداية من الأسرة 17، حيث تقع منطقة "جبانة دراع أبو النجا" عند مدخل الطريق المؤدى للدير البحرى شمالى مقابر العساسيف، وشهدت إكتشاف أكثر من 50 مقبرة تاريخية على مدار السنوات الماضية ومازالت لم تخرج كافة أسرارها حتى الآن، وتم استخدامها فى الأسرة 17 من العصر الفرعونى كمقابر جنائزية، ثم تواصل العمل فى الدفن داخلها فى الأسرة التى تلتها، وخلال العصر القبطى شيد الأقباط ديرا لهم وهو "دير البخيت"، فوق تلك المقابر الفرعونية.

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(16)

ويضيف الدكتور مصطفى وزيرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه يجرى مواصلة العمل لإكتشافات جديدة بالمنطقة، حيث تم حتى الآن داخلها إكتشاف مقبرة "أوسرحات" مستشار المدينة فى العصور الفرعونية فى عام 2017، والتى أخرجت كنوز مدفونة منذ آلاف السنين، حيث نجحت البعثة فى الكشف عن أكثر من 1400 تمثال فرعونى متنوعة الأحجام، ومنها جرى التوصل لكنوز مقبرتين آخرتين تم العثور عليهما فى بئر بعمق 7 أمتار داخل مقبرة "أوسرحات"، كما تم إكتشاف مقبرة "أمنمحات" صانع الذهب للإله آمون، وبداخلها غرفة تضم تمثالا مزدوجا له ولزوجته، وهى "أمونحتب" وابنهما "نب نفر"، والتى تم داخلها العثور على أكثر من 100 تمثال أوشابتى، وتوابيت خشبية ملونة ومومياوات وماسكات خشبية وتمثال أوشابتى صغير عليه رقائق ذهب، وإكسسوارات ذهبية لزوجة صاحب المقبرة، كما تم العثور على "أختام جنائزية" لأربعة أشخاص لم يتم الكشف عن مقابرهم حتى الآن، وهم (رورو – ماعتى – منجى – بتاح مس).

وزارة-الآثار-ومحافظة-الأقصر-تراهنان-علي-مثلث-جذب-السياح-قبل-دخول-الموسم-السياحي--(15)

ويؤكد رئيس البعثة الآثرية المصرية، أنه فى عام 2018 تم إكتشاف مقبرة ثالثة وهى لشخص يدعى "ثاو إر خت اف" وهو كاتب فى مقصورة التحنيط بعصر الرعامسة فى الفترة بين العصر 19 و20 للدولة الفرعونية، بالإضافة إلى المدخل الأصلى للمقبرة رقم TT28، وأكثر من 1000 تمثال أوشابتى صغير ومومياوات وتوابيت فى حالة جيدة من الحفظ رغم مرور آلاف السنوات عليها، حيث أن المقبرة كانت لدفن عائلى لـ"ثاو إر خت إف" كاتب فى مقصورة التحنيط وكان يحمل عدة القاب منها مساعد فى معبد موت، والمشرف على المجندين، والمومياوات المكتشفة داخل المقبرة تؤكد أنه دفن برفقة زوجته، كما تم استخراج تابوتين أسود من الخشب عليها النقوش والألوان الجميلة وأكثر من 1000 تمثال أوشابتى داخلها، أما الإكتشاف الأخير فتم فى العام الجارى بالإعلان عن كشف مقبرتين مميزتين للحضارة الفرعونية القديمة وتعتبر المقبرة الأولى الأكبر والتى يتقدمها فناء كبير جداً بعرض 55 متر يؤدى الى مقبرة صفّ بها 18 مدخل وبذلك تكون المقبرة هى أول مقبرة فى جبانة طيبة يوجد بها هذا العدد من المداخل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة