صدر مؤخراً كتاب "صور إليزابيث.. من 1558 إلى 1603"، من تأليف روى ستورنج، ويصور لوحات الملكة إليزابيث الأولى التى رسمت لإقناع رعاياها بحكمتها وذكائها وقهرها.
يبدأ المؤلف فى كتابه قائلا: لمقابلة إليزابيث الأولى وجهاً لوجه توجه إلى المتحف الوطنى فى لندن، خذ السلم المتحرك للوصول إلى شباك التذاكر، وفى عملية مسح متواصلة وسلسة للمعرض ستهبط عند مدخل المعارض العليا المليئة بصور الملكة إليزابيث.
وفى غضون دقائق سوف تكتشف على الأرجح أكبر وأشهر صورة لملكة رسمت على الإطلاق، لأنها تظهر إليزابيث الأولى واقفة على قمة العالم "خريطة إنجلترا" وقدميها مزروعة فى أوكسفوردشاير، وتظهر اللوحة الملكة فى ثوب أبيض لامع وكأنها كائن سماوى.
ووقت مشاهدة اللوحة ستشعر بالذهول لأن ثوبها يضم مجوهرات وذهب فى كل موضع بالثوب، كما أن اللوحة تظهر قوتها التى تجعل وجودها وحده يبدد الغيوم السوداء العاصفة خلفها ويدخل فى السماء الزرقاء والشمس المشرقة.
وأوضح العديد من الخبراء أن "الملكة إليزابيث" كانت تصرفاتها غير متوقعة مضيفين أن نظرتها تدل على قدرتها على اكتشاف الصالح من السىء، وتهدف اللوحة إلى الاعتراف بالسلطة.
أما اللوحة التى تظهر فيها الملكة بأنها تضع يدها اليمنى على الكرة الأرضية وتنتشر أصابعها فى جميع أنحاء الأمريكتين يشير إلى إمكانيها فى التوسع.
ويستعرض الكتاب أنه فى بداية عهد إليزابيث كانت البلاد بحاجة إلى لم الشمل سياسيا واجتماعيا وثقافيا وتكشف صور الملكة على أنها رمز دائم للاستمرارية والطمأنينة.
ويقول الكتاب إنه إذا كانت الفترة الإليزابيثية تحتفظ بسحر لا يقاوم، فذلك يرجع إلى حد كبير إلى الملكة التى تم تخليدها فى هذه اللوحات العظيمة باعتبارها محكومة بالرؤية والرحمة والقوة الهائلة.
غلاف الكتاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة