وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف العقوبات الأمريكية على القيادات الإيرانية بأنها تشير إلى أن الأوضاع تسير نحو سيناريو خطير، لافتا إلى أنه لا يمكن أن تتم التسوية بين إيران ودول الخليج إلا عبر الحوار.
وقال لافروف - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره وزير خارجية جزر المالديف - إن "الاتصالات مستمرة بين موسكو وواشنطن حول إيران، بما فيها عبر الأمم المتحدة"، مضيفا أنه "بدا جليا في محادثات أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في إسرائيل أن هناك تركيزا من الجانب الأمريكي على أن إيران هي سبب جميع مشاكل المنطقة".
وأشار لافروف - حسبما أفادت قناة " روسيا اليوم " الإخبارية اليوم الثلاثاء - إلى أن واشنطن تجنح لتوسيع مفهوم الإرهاب ليُطبق على دولة بأكملها، معتبرا أن هذا الأمر مناف حتى لما ينص عليه الدستور الأمريكي.
وتعليقا على أدلة واشنطن في مجلس الأمن الدولي /أمس/ بشأن الهجوم على ناقلات النفط، قال وزير الخارجية الروسي: "نحن ضد اتهام أحد على نحو أحادي وشامل، والصور المقدمة من قبل واشنطن مشبوهة، والخبراء أنفسهم يتحدثون عن عدم كفايتها"، داعيا إلى تحقيق موضوعي ودقيق في هذا الشأن.
وأضاف: "نحن قلقون مما يجري في المنطقة، فشخصنة واشنطن للعقوبات مؤخرا يبعث لنا بعلامات وإشارات مقلقة لأن سيناريو الأحداث قد يتخذ منحى عام 2003 في عهد كولن باول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، وتم فرض عقوبات ضد شخصيات عراقية بينها الرئيس الراحل صدام حسين".
ولفت لافروف إلى أنه اليوم وبعد انقضاء 16 عاما، عليكم تقييم ما وصل إليه العراق من مستويات ديمقراطية، منوها بأن بلاده لديها مبادرة معروفة تتعلق بالمساعدة في إقامة الحوار في منطقة الخليج بمشاركة إيران والسعودية وغيرها، مشددا على أنه يتعين الكف عن الاعتقاد بأن العلاقات بين إيران ودول منطقة الخليج لا يمكن تسويتها بغير الحوار والشفافية المطلقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة