صدرت الطبعة الرابعة من رواية لا موسيقى فى الأحمدى، للكاتبة الكويتية منى الشمرى، عن دار نشر نوفا بلس للنشر والتوزيع.
ومن أجواء الرواية
يفرغ والدى وقته وتعبه فى البحر بعيدًا عن رائحة النفط وحبات الرمل التى كثيرًا ما دخلت عينيه حتى صار يرتدى النظارة السوداء. يشتاق أن يطفئ حر الصحراء فى برودة الماء، وطوال يومين يظل ناقعًا فى الملح وحوله إخوانى وأخواتى وزوجتاه وجدى الذى ينشغل بتعليم أحفاده السباحة، ولا يخرج من البحر حتى يؤمن غداء الغد بوجبة كبيرة من سمك الحمام الذى كان يطير أمامنا ويعود ليغوص مجدداً، تتخبط أسرابه طريقها تحت أقدامنا، يسحب شبكة الصيد ثم يزمها، تصغر ينتفض السمك بداخلها، يخرج جدى من الماء كمارد بطوله الفارع إلى البيت، وتخرج معه زوجة أبى حصة لتحضر له القهوة والشاي، وتبخر غرفتها استقبالًا لوالدى الذى كان ينام عندها يومى العطلة لأنه طوال الأسبوع بعيد عنها فى بيتنا بالأحمدي، تضج رائحة بخورها وخمرية شعرها فى المكان، يلسع دبور الغيرة قلب الوالدة، حين كبر إخوتى انقطعت عادة المبيت وتحررت أمى جليلة من قهر روتينه.
يذكر أن الرواية تحولت إلى عمل درامى فى شهر رمضان الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة