قصة هجوم الولايات المتحدة على الصين بـ50 قنبلة نووية عام 1951.. اعرف التفاصيل

الخميس، 27 يونيو 2019 03:03 م
قصة هجوم الولايات المتحدة على الصين بـ50 قنبلة نووية عام 1951.. اعرف التفاصيل
كتب: محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قصة تعود بنا إلى واحدة من أهم وأشرس المواجهات فى العالم عام 1951، فعلى إثر جملة من الأزمات والخلافات حول مسألة الحرب الكورية، أعفى الرئيس الأمريكى هارى ترومان  الجنرال دوجلاس ماك ارثر، المصنّف كواحد من أهم العسكريين الأمريكيين بالحرب العالمية الثانية، من مهامه كقائد للقوات الأمريكية بشبه الجزيرة الكورية، متسبباً بذلك فى غضب الرأى العام، وقد جاءت عملية تسريح ماك ارثر بعد قرار من الرئيس ترومان الذى فضّل إبقاء التدخل الأمريكى بالحرب الكورية محدوداً وعدم توسيع النزاع لدول الجوار، حسبما ذكر تقريرا نشرته شبكة العربية نيوز.

 

وأشار التقرير إلى أن، خلال الفترة الأولى من الحرب الكورية، لعب الجنرال الأمريكى دوجلاس ماك ارثر دوراً هاماً فى إنقاذ كوريا الجنوبية من غزو جارتها الشمالية ،فبفضل خبرته العسكرية واستراتيجيته، تمكن ماكارثر من إنجاح إنزال إنتشون خلال شهرسبتمبر 1950 ليقصى بذلك قوات كوريا الشمالية من أراضى جارتها الجنوبية.

الرئيس الأميركي هاري ترومان
الرئيس الأمريكى هارى ترومان

 

وأضاف التقرير، أنه ومع هذا النجاح العسكرى الباهر الذى قادته الجيوش الأمريكية وقوات الأمم المتحدة، اقترح الجنرال الأمريكى المحنك على الرئيس هارى ترومان مواصلة الحرب إلى عمق أراضى كوريا الشمالية لتوجيه ضربة قاضية لنظام الرئيس كيم إل سونج  وحسم المعركة مع الشيوعيين بالمنطقة.

 

وعلى الرغم من إعجابه الشديد بهذه الفكرة، تخوّف الرئيس الأمريكى هارى ترومان من تدخل عسكرى صينى محتمل بالنزاع خاصة مع النجاحات التى حققها الزعيم الصينى ماو تسى تونج بالحرب الأهلية وإعلانه عن قيام جمهورية الصين الشعبية، ذات الحدود المشتركة مع كوريا الشمالية، سنة 1949.

 
22222
الجنرال ماك أرثر

خلال شهر أكتوبر 1950، التقى الجنرال ماك ارثر بالرئيس ترومان وأكد له أن حظوظ تدخل الصين بالنزاع الكورى ضئيلة ملوحا بعدم قدرة جمهورية الصين الشعبية حديثة النشأة على تحمل عبء حرب من هذا القبيل. لكن توقعات ماكارثر كانت خاطئة، فمع اقتراب القوات الأمريكية والدولية من الحدود الكورية الصينية، تدخل الصينيون بالنزاع وأقحموا بشكل مفاجئ مئات الآلاف من جنودهم بالنزاع مجبرين الأمريكيين على التراجع نحو جنوب شبه الجزيرة الكورية.

 

وأمام فشل توقعاته وانهيار جيوشه ضد تدخل مئات آلاف الصينيين بالنزاع، طالب الجنرال الأمريكى ماك ارثر باستخدام السلاح النووى ضد الصين، وعلى حسب خطة الجنرال الأمريكى، اقتضى الهجوم استخدام نحو 50 قنبلة نووية لقصف مدن إقليم منشوريا وخطوط الاتصال وثكنات الجيش الصينى عند الحدود الصينية الكورية وخلق حزام مشع يمتد ما بين بحر اليابان والنهر الأصفر والاعتماد على جيش القوميين الصينيين بتايوان لطرد قوات جمهورية الصين الشعبية من شبه الجزيرة الكورية.

 

الزعيم الصيني ماو تسي تونغ
الزعيم الصيني ماو تسي تونج

 

رفض الرئيس هارى ترومان مقترح الجنرال ماكارثر مؤكداً أن الاتحاد السوفيتى سيتدخل فى حال استهداف أحد حلفائه بالسلاح النووى، وبناءً على ذلك، تصاعدت الخلافات بين الرجلين خاصة مع تقديم ماكارثر لخطابات مغايرة لتطلعات الرئيس.

 

وخلال أبريل 1951، أعفى الرئيس هارى ترومان الجنرال دوجلاس ماك ارثر من مهامه كقائد للعمليات بشبه الجزيرة الكورية وعيّن الجنرال ماثيو ريدجواى بدلاً منه، ولتبرير موقفه، ألقى ترومان يوم 11 أبريل 1951 خطاباً دافع من خلاله عن الحرب بشبه الجزيرة الكورية وشجب الاتحاد السوفيتى ودوره فى معاداة الحرية، كما أكد على عدم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية فى إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة، وعن الجنرال ماك ارثر، نوّه ترومان أن إعفاءه قد جاء لتوحيد كلمة السياسة الخارجية الأمريكية.

الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور
الرئيس الأمريكى دوايت أيزنهاور

 

من جهتهم، استقبل الأمريكيون الجنرال ماك ارثر استقبال الأبطال واستنكرواقرار طرده من قبل الرئيس الديمقراطى ترومان الذى تراجعت شعبيته بشكل لافت للانتباه لتشهد انتخابات عام 1952 هزيمة قاسية للحزب الديمقراطى ونصرا سهلا للمرشح الجمهورى دوايت أيزنهاور .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة