يلتقى المنتخب الجزائرى، اليوم، مع منتخب السنغال، فى مباراة ينتظرها محبو الساحرة المستديرة، وبعيدًا عن كرة القدم، فإن الجزائر قدمت عددًا من الكتاب منهم "كاتب ياسين".
ولد كاتب ياسين فى عام 1929 فى "قسنطينة" الجزائرية، ويذكر الجزائريون لكاتب ياسين أنه قضى عامًا معتقلاً فى الأربعينيات عندما كان عمره فقط 16 عاما إثر مشاركته فى مظاهرة ضد الاحتلال الفرنسى.
عاش كاتب ياسين جزءًا كبيرًا من حياته فى فرنسا، وكان يكتب باللغة الفرنسية، وحقق كل شهرته بها، لكنه عاد إلى الجزائر مرة ثانية فى عام 1970 واستقر فى مدينة سيدى بلعباس، حيث شغل منصب مدير المسرح الجهوى غربى الجزائر، وعند ذلك قرر أن يتخلى بعض الشيء عن الكتابة بالفرنسية وكتب بالعامية الجزائرية.
وكاتب ياسين أمازيغى، وخلال الفترة التى قضاها بالجزائر، شعر ياسين ببعض الغربة، إذ رأى أن المجتمع بدأ ينسلخ من شخصيته الأمازيغية، لصالح توجه جديد نحو الشرق، وهو ما ندد به فى عدة لقاءات تليفزيونية قبيل وفاته.
توفى كاتب ياسين سنة 1989 عن 60 سنة، تاركًا مكتبة فكرية زاخرة، من أشعار ونصوص مسرحية وروايات.
ومن الدواوين الشعرية التى ترك ياسين مجموعته "مناجاة" 1946، وأخرى بعنوان "أشجار الجزائر المضطهدة" 1948، إلى جانب "ألف عذراء" 1956.
ومن أشهر الروايات التى أصدرها ياسين، روايته "نجمة" 1956، التي ترجمت لعدة لغات، و"المضلع النجمي" التي أصدرها سنة 1966.
كما كتب العديد من النصوص المسرحية، منها "دائرة القصاص" 1959، و"الرجل ذو النعل المطاطى 1970.