افتتح اليوم الجمعة، جامع خوند اصلباى والشهير بمسجد قايتباى بمدينة الفيوم، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، كما أقيمت فيه شعائر صلاة الجمعة بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب، ولفيف من كبار المسئولين بالوزارتين والمحافظة.
وقال الدكتور جمال مصطفى إن وزارة الآثار قد انتهت من جميع أعمال ترميم وإحياء المسجد والذى بدأته فى شهر أبريل الماضي، وذلك باستخدام أحدث الأساليب والأسس العلمية التى أقرتها جميع المواثيق الدولية الخاصة بترميم المبانى الآثرية المستخدمة للصلاة (مسجد - كنيسة – معبد).
ومن جانبه قال غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم، إن أعمال الترميم الإنشائى للمسجد تضمنت حقن أساسات المسجد والأعمدة الحاملة للعقود، وتسوية مناسيب الأرضيات، وإزالة طبقات الملاط المتهالكة وحقن الحوائط بمواد عازلة للرطوبة بالإضافة إلى تزرير وحقن الشروخ بالجدران والعقود.
أما أعمال الترميم الدقيق فشملت الكشف عن العناصر الزخرفية أسفل طبقات الطلاء الحديثة وإعادة إحيائها، وإبراز تفاصيل ألوان العناصر الخشبية بالمسجد من الشبابيك والأبواب والأربطة الخشبية والمنبر وكرسى المقرئ ودكة المبلغ، كما تم تنظيف الأعمدة الرخامية، وتذهيب العناصر الزخرفية بالمحراب وإعاده إحياء ألوانه، بالإضافة إلى عمل سور من الحديد حول المسجد لحماية واجهاته.
بينما قال إبراهيم رجب مدير عام آثار الفيوم، أن المسجد أنشأته خواند اصلباى زوجة السلطان قايتباى فى عهد ابنها السلطان ناصر محمد ابن قايتباى عام (903-905ه/ 1497-1499) وهو يقع فى أقصى الطرف الشمالى فى القسم الغربى من مدينة الفيوم، ويحده من الجهة الجنوبية الغربية شارع سوق الصوف ومن الجهه الشمالية الغربية شارع المدينة الرئيسى الواقع على الضفة الغربية لبحر يوسف، وقد سجل المسجد كأثر بقرار وزارى رقم 10357 لسنة 1951م.
وكان المسجد يتبع فى تخطيطة النظام التقليدى القديم للمساجد أى إنه كان مشيد على نسق المساجد الجامعة، حيث كان يتكون من صحن أوسط محاط بأربعة أروقه أكبرها رواق القبلة، إلا أن الجزء الشمالى منه تهتم وتمت بعض الإضافات المعمارية الداخلية له، وأصبح يتكون من مجاز قاطع على جانبيها رواقين أكبرهما رواق القبلة.
ويتميز المسجد بوجود بعض الأشرطة الكتابية التى تتضمن نصوص قرآنية، ونصوص كتابية انشائيه بتاريخ إنشاء المسجد، وهى منفذة باللون الذهبى وبعضها بالأصفر والأحمر، ويعتبر منبر المسجد فريد من نوعه حيث زين بسن الفيل المستورد، وهو يتكون من صدر أوسط يغلق عليه باب المقدم ويتقدمة مرتبه خشبية تؤدى إلى السلم الخشبى الذى فى نهايتهى جلسة الخطيب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة