عدل العلماء الجدول الزمني للسنوات التكوينية على سطح المريخ، وبناء عليه توصلوا لنتيجة تبين أن الكوكب الأحمر من الممكن أن يكون موطنًا للحياة قبل أن تكون الأرض صالحة للسكن.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه قد قامت الدراسة بتعديل التوقيت التكوينى للكوكب، وتقول إن الحياة ربما تكون قد تطورت منذ ما بين 4.2 إلى 3.5 مليار سنة، وهذا التاريخ يسبق توقيت صالحية كوكب الأرض للحياة بنحو 500 مليون سنة.
وتفسر الدراسة هذا الإدعاء موضحة أنه قد تشكلت الكواكب، مثلها مثل معظم النظام الشمسي الداخلي، قبل حوالي 4.5 مليار سنة وكانت البيئة الفضائية فوضوية مليئة بالتأثيرات والنيازك فى ذلك الوقت، حيث استمرت الكواكب في النمو، ثم هدأت فوضى النظام الشمسي وتوقفت آثار هذه المقذوفات.
وهذا جعل هناك فترة أكثر هدوءًا منذ حوالي 4.48 مليار عام، عندما توقفت النيازك العملاقة التي تمنع الحياة عن ضرب الكوكب الأحمر ومنحت المريخ أول فرصة حقيقية لتطوير الحياة.
وقد توصل فريقًا من الجامعة الغربية البريطانية إلى هذه النتيجة، من خلال دراسة أقدم الحبوب المعدنية المعروفة من النيازك التي يُعتقد أنها نشأت من المرتفعات الجنوبية للمريخ.
ولقد كانوا ذات يوم جزءًا من المريخ ولكنهم توغلوا في الفضاء أثناء تصادم عنيف وهبطوا على الأرض، وهناك حوالي 120 عينة معروفة في العالم، ولقد درسوهم على مستوى شبه ذري وتمكنا من الحصول على لمحة عما كان عليه سطح المريخ منذ مليارات السنين.
ووجد الدكتور ديزموند موسير أقدم المعادن في هذه الصخور، الزركون والباديلايت، ويعود تاريخها إلى ما بين 4.43 و 4.48 مليار سنة، كما أنها لم تظهر عليها علامات تدل على آثار النيزك الضخمة ، مثل ارتفاع درجات الحرارة والضغوط، وهذا يدل على أنها تشكلت بعد توقف القصف.
وقال الدكتور موسر: "آثار النيزك العملاقة على المريخ منذ ما بين 4.2 و 3.5 مليار سنة قد تكون في الواقع تسارعت في إطلاق المياه المبكرة من داخل الكوكب مما يمهد الطريق لردود فعل تشكل الحياة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة