صدر حديثا رواية "جنازة جديدة لعماد حمدى" للأديب والروائى الكبير وحيد الطويلة، عن دار الشروق للنشر.
تدور أحداث الرواية حول ضابط يحمل بداخله روح فنان، يعشق الرسم، ويريد أن يحرر هذه الروح من كل ما يعطل انطلاقها، وجموحها، نراه وهو يعيش حياته وسط المسجلين "خطر"، وفى الوقت نفسه يحافظ على روح الفن داخل هذه الحياة.
ويأتى على غلاف الرواية: فى لغة هى مزيج من نزق مسجل "خطر" ولمسة فنان، تغوص الرواية بشكل خاص داخل عالم المسجلين "خطر"، وتقدِم لنا شخصيات مدهشة بثرائها، وتفاصيلها التى تعكس أطيافا إنسانية متنوعة، نرى الضابط "فجنون"، يتعامل مع المسجلين "خطر" بمزيج من إنسانية تفرضها روح الفنان، وما تتطلبه مهام مهنته، ومثلما يصادف ألوانا من المسجلين "خطر"، فهو يصنع لنفسه مصادفات مع فنانين وكُتاب يحبهم بشكل شخصى.
يتصاعد الصراع داخل "فجنون"، بين رغبته فى منح روحه ونفسه بالكامل للفن، وبين الحياة التى انعقدت خيوطها حوله، لكنه ينتصر فى النهاية لروح الفنان بداخله، يعيد ترتيب عالمه، وكأنه لوحة يرسمها بنفسه، ويضع روحه فيها حيث كان يتمنى طوال حياته، وتنتهى الرواية ببداية جديدة عبارة عن قصة حب محتملة، ولوحة حرة.
و"جنازة جديدة لعماد حمدى" رواية عن روح تبحث عن حريتها، تدفع لأجلها كل شىء، وتحصل عليها فى الوقت المناسب.
ووحيد الطويلة، هو روائى مصري، من مواليد محافظة كفر الشيخ، صدر له العديد من الأعمال الروائية المتميزة، مثل: "باب الهوى، أحمر خفيف، باب الليل، حذاء فيلليني"، كما صدر له عدد من المجموعات القصصية من بينها "كما يليق برجل قصير"، و"مائة غمزة بالعين اليسرى"، فاز بجائزة ساويرس للرواية لعام 2015 "فئة كبار الكتاب" عن روايته "باب الليل".