مثلت ثورة 30 يونيو بدايةمسلسل سقوط كبير تعرضت له جماعة الإخوان طيلة الأعوام الماضية، حيث عرت تلك الثورة التنظيم وكشفت حقيقة إرهابه للعالم، وكانت بمثابة الخطوة الأولى لإدراج جماعة الإخوان فى قوائم الإرهاب سواء فى مصر أو دول الرباعى العربى، مما جعل إسلاميون يؤكدون أن 30 يونيو كانت الضربة القاضية للإخوان وفي القلب منهم قبلتهم التي كانوا يحجون إليها أو ما يسمى بمكتب الإرشاد.
فى هذا السياق قال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن ذكرى ثورة 30 يونيو من كل عام تمر على الشعب المصري بالفرحة والأمل في مستقبل مشرق وفي نفس الوقت تمر على الإخوان كمناسبة مقتل سيدنا الحسين عند الشيعة ولا ينقصهم إلا أن يقوموا بضرب وجوهم واجسامهم بالخناجر والسكاكين كما يفعل الشيعة حتى يومنا الحالي.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن ثورة 30 يونيو كانت الضربة القاضية للإخوان وفي القلب منهم قبلتهم التي كانوا يحجون إليها وهي ما يسمى بمكتب الإرشاد فقد قامت الثورة بإحراقه لأنه كان يمثل مركز النيل من الوطن وتنفيذ مخططات الأعداء.
وتابع منتصر عمران: الإخوان ينظرون إلى ثورة يونيو إلى أنها العدو الذى أنهى أمالهم وطموحاتهم في حكم مصر بل كتبت هذه الثورة عليهم التفرق والتيه في البلدان وأصبحوا أثرا بعد عين وذكرى بعد واقع، فالثورة كتبت على الإخوان التشرذم والنسيان وكتبت نهاية مكتب الإرشاد بل كتبت نهاية التنظيم الدولي للإخوان.
واستطرد القيادى السابق بالجماعة الإسلامية،: تحل الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو 2013 والإنجازات تتوالى على أرض الواقع لكل من يقرأ المشهد المصرى بتجرد وموضوعية ودون تعصب أو حزبية مقيتة ، فالمتابع لهذه الثورة يرى فيها دروس وعبر مما يتطلب منا كمصريين أهمية توثيق أحداث ثورة 30 يونيو 2013.
وأوضح منتصر عمران، أن الشعب المصرى له دوره وإنجازاته فى تلك الثورة لأن موقفه لم يكن مجرد خروجا عاديا للملايين فقد كانت الثورة تمثل التحدى الأكبر لإنقاذ وطن لأن مصر وقتها كانت على أبواب فتنة كبرى يمكن أن تعصف بكل مقوماتها وتدمر كل ماقامت عليه ثوابتها الفكرية والاجتماعية والتاريخية.
وفى إطار متصل أكد إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 فجرت زلزالا ضرب مركز تنظيم الإخوان الإرهابى فى مصر، وما زالت تتجلى توابعه.
وأضاف، أن ما حدث فى تركيا من إقصاء مرشح أردوغان الإخوانى فى أسطنبول، وفوز سياسى محنك ورجل دولة من طراز رفيع اسمه أكرم إمام أوغلو برغم "تماحيك" أردوغان وإعادة الانتخابات من توابع هذا الزلزال .
وتابع القيادى السابق بجماعة الإخوان: هزيمة أردوغان لم تكن فى أسطنبول فقط ولكن فى طرابلس التى تتحرر كل يوم من المليشيات التى تعلن تركيا دعمها بلا حياء .
واستطرد إبراهيم ربيع: ما حدث فى موريتانيا من إقصاء مرشح قطر الإخوانى ونجاح الغزوانى بالرئاسة المورتانية من توابع هذا الزلزال، وما حدث فى السودان وإعادة ترتيب البيت السودانى بحضور فاعل للقوات المسلحة السودانية، وما يحدث فى ليبيا من حصار السراج مندوب التنظيم الإخوانى فى المجلس الرئاسى الليبى وتصاعد نفوذ المشير حفتر وتنامى دعم القبائل الليبية للقوات المسلحة الليبية واقتراب تحرير طرابلس من توابع هذا الزلزال، فانتظروا مفاجآت عقول الاستراتيجية المصرية فى حماية مصالح الوطن والسيطرة على دوائر حماية الأمن القومى المصرى.
فيما أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن ثورة 30 يونيو كانت عاصفة كبيرة كشف فيها الشعب المصرى حقيقة جماعة الإخوان للعالم، لتبدأ بعدها صفعات متتالية لجماعة الإخوان فى الكثير من الدول العربية وفى الدول الغربية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن 30 يونيو 2013 كانت بمثابة الشرارة التى جعلت العالم ينتبه لخطورة هذا التنظيم وتبدأ بعدها أعوام هى الأصعب على التنظيم منذ نشأته فى عام 1928.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة