ذكر التلفزيون الإيرانى، اليوم السبت، أن الكرة الآن فى ملعب أوروبا لحماية إيران من العقوبات الأمريكية ومنعها من تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووى المبرم مع القوى العالمية وذلك قبل أيام من انقضاء مهلة حددتها طهران.
وقال المبعوث الإيرانى لمحادثات كانت تهدف لإنقاذ الاتفاق النووى مع باقى الدول التى ظلت ملتزمة به بعد انسحاب الولايات المتحدة إن الدول الأوروبية لم تقدم الكثير خلال الاجتماع الذى عقد أمس الجمعة فى فيينا لإقناع بلاده بالعدول عن تخطى الحدود المفروضة عليها بموجب الاتفاق.
وتوقفت إيران فى الثامن من مايو عن الالتزام ببعض البنود المفروضة عليها فى الاتفاق النووى بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد منه فى العام الماضى وأعادت فرض العقوبات على طهران. وقالت طهران إنها ستوقف الالتزام ببنود أخرى من الاتفاق بعد 60 يوما.
وقال التلفزيون الرسمى الإيرانى فى تعليق على الأحداث "الكرة الآن فى ملعب أوروبا. هل ستضيع باريس ولندن وبرلين الفرصة مجددا تحت تأثير (الرئيس الأمريكى دونالد) ترامب؟ أم ستغتنم الفرصة الباقية للوفاء بوعودها بموجب الاتفاق؟".
وانتقدت إيران مرارا تأخر الدول الأوروبية فى إنشاء وتفعيل آلية خاصة للتجارة معها بهدف التخفيف من وطأة العقوبات الأمريكية على اقتصاد طهران.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أمس الجمعة إن آلية التجارة المعروفة باسم إنستيكس جاهزة ومفعلة، وأرسلت الولايات المتحدة مقاتلات شبح من طراز إف-22 إلى قطر مع زيادة التوتر بعد إسقاط إيران لطائرة أمريكية مسيرة. وقالت طهران إن الطائرة الأمريكية المسيرة دخلت لمجالها الجوى وهو ما نفته واشنطن.
وقالت القوات الجوية الأمريكية على موقعها على الإنترنت "تلك المقاتلات (إف-22 رابتورز) نُشرت للمرة الأولى فى قطر من أجل الدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية".
وقال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف اليوم السبت إن بلاده ستقاوم أى عقوبات أمريكية كما صمدت خلال الحرب الإيرانية العراقية التى دارت فى الثمانينيات عندما شنت قوات صدام حسين هجوما كيماويا على مدينة إيرانية.
وكتب ظريف فى تغريدة على تويتر فى ذكرى الهجوم الكيماوى العراقى عام 1987 على سردشت والذى قتل 130 شخصا على الأقل "صمدنا حينذاك وسنصمد الآن... لن ننسى أبدا أن العالم الغربى دعم وسلح صدام... ولم يشجب مجلس الأمن قط إطلاقه الغاز على شعبنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة