افتتح سفير مصر في بلجراد "عمرو الجويلى" المعرض المجمع الأول للمقتنيات المصرية القديمة في المتاحف الصربية بمتحف الفن الأفريقى فى بلجراد، الذى يضم 102 قطعة كانت متفرقة بإحدى عشر متحف فى سبعة مدن بأرجاء صربيا بعنوان"تحت الأضواء".
وأثنى "الجويلى" على المبادرة بالتعاون الجماعى للمتاحف لتجميع المقتنيات في معرض متجول في أنحاء صربيا، بما يساهم فى تقديم الحضارة المصرية للشعب الصربى بمختلف شرائحه العمرية والاجتماعية المولع بتاريخ مصر القديم، بمختلف شرائحه العمرية والاجتماعية في إطار حملة "المصريات للجميع #EgyptALLogy" التى أطلقتها السفارة العام الماضى، التي شهدت أيضاً دورات دراسية موسعة ووورش عمل للكبار والأطفال.
وأبرز سفير مصر في بلجراد أنه جارى تطوير مذكرة تفاهم بين متحف الفن الأفريقي، وهو المؤسسة الوحيدة من نوعها في شرق وجنوب أوروبا، وبين متحف الحضارة المصرية في القاهرة، بما يعزز من التعاون الثقافي بين أفريقيا والبلقان بشكل عام، ومصر وصربيا بشكل خاص.
ووصف "الجويلى" المقتنيات المعروضة بأنها سفراء للحضارة الإنسانية جمعاء، لا يكتمل الاطلاع عليها إلا بزيارة المواقع الآثرية الفريدة من نوعها في مصر، خاصة مع افتتاح الخط المباشر بين بلجراد والقاهرة، التي أصبحت المحطة الأفريقية الوحيدة لخطوط الطيران الصربية.
وذكًر سفير مصر فى بلجراد الحضور، الذى تجاوز خمسمئة فرد متضمناً عدد من الوزراء وكبار الدوائر الثقافية والإعلامية والسلك الدبلوماسى، بأن زيارتهم للمعرض ليست سوى نقطة انطلاق لرحلة ممتدة لاكتشاف آلاف السنين من تاريخ مصري، مدوناً لتطور الحضارة الإنسانية، بمراحل متراكمة بدءاً من الفترة الفرعونية إلى العصر الحديث، من الكتابة الهيروغليفية التعبيرية إلى فن الخط العربي الهندسى.
من جانبه، ألقى حرص وزير العمل والشئون الاجتماعية وقدامى المحاربين الصربى "زوران دجوردجشفتش Zoran Đorđević" على المشاركة في افتتاح المعرض، معتبراً المعرض نموذجاً للتعاون بين صربيا وأفريقيا، مثنياً على دور وإسهام مصر الداعمين للتعاون الثقافي مع القارة الأفريقية.
وأبرزت مديرة متحف الفنون الأفريقية "ماريا ألكسش Marija Aleksić في كلمتها الافتتاحية أن المعرض يضم مجموعة نادرة من القطع الأثرية المصرية القديمة الموزعة في عدة المتاحف الإقليمية لعدة مدن في صربيا هى "فرساتش" و"سومبور" و"سوبوتيتسا"، و"سريم" و"أوزيتسا" و"بلجراد" إضافة إلى متاحف متخصصة منهاجية هي متحف يوغسلافيا ، والمتحف الوطني، ومعهد الجمهورية لحماية المعالم الثقافية الصربية ومتحف الفن الأفريقي صاحب المبادرة.
وأضافت مديرة متحف الفن الأفريقي في بلجراد أن ولع الجمهور الصربي بالحضارة المصرية القديمة دفع المؤرخ الشاب "نيناد ماركوفيتش" لبدء سلسلة من المحاضرات، بالتعاون مع سفارة مصر في بلجراد، حول التاريخ الثقافي لمصر القديمة لقت اهتماماً غير عادياً فتطورت لتصبح دورات دراسية ممتدة أظهرت شغف المشاركين فيها، بما في ذلك عدد كبير من الطلاب الصغار في مدارس صربية متعددة، بالأسرار الخفية لحضارة الفراعنة متحمسين للتعرف على مقتنيات المتاحف الصربية من القطع الأثرية المصرية، فتم تشكيل فريق عمل ودعوة المتاحف الأخرى للمشاركة في ذلك المشروع المشترك الرائد.
وأوضحت أن المعرض يحتوى على 102 قطعة من إجمالى 196 قطعة متواجدة من عدة متاحف في صربيا يمكن تصنيفها على أنها "مصرية قديمة"، بما سيكمن أيضاً من اتاحتها لاحقاً للبحث الأكاديمي من قبل المتخصصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة