صراع مراكز القوى داخل النظام القطرى.. خلافات حادة بين عزمى بشارة وحمد بن جاسم تخرج للعلن عبر منابر قطر.. وأحد أفراد الأسرة الحاكمة يفضح "مستشار تميم".. ويعترف: الدوحة تدعم مشروع زعزعة المنطقة لصالح إسرائيل

السبت، 29 يونيو 2019 06:00 ص
صراع مراكز القوى داخل النظام القطرى.. خلافات حادة بين عزمى بشارة وحمد بن جاسم تخرج للعلن عبر منابر قطر.. وأحد أفراد الأسرة الحاكمة يفضح "مستشار تميم".. ويعترف: الدوحة تدعم مشروع زعزعة المنطقة لصالح إسرائيل عزمى بشاره وتميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشهد النظام القطرى صراعا كبيرا بين مراكز القوى داخله، وتخرج تلك المعركة للعلن عبر منابر الدوحة،  وتتمثل هذه المعركة بين حمد بن جاسم وزير الخارجية القطرى السابق، وعزمى بشارة مستشار تميم بن حمد، فى الوقت الذى يستشرى فيه فساد النظام القطرى الذى تسبب فى حدوث انهيار للطرق نتج عنه وفاة المواطنين.

 

فى هذا السياق كشف تقرير لقناة "مباشر قطر"، أن حالة من الصراع تشهدها الحلبة الإعلامية القطرية بين فريقى حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق، وعزمى بشارة عضو الكنيست السابق مستشار تميم بن حمد، حيث فضحت الأيام الماضية اختلاف الاستراتيجيتين فالجزيرة باعتبارها البوق الإعلامى الأبرز لتنظيم الحمدين، تتبع فى نهجها مدرسة حمد بن جاسم شريك حمد بن خليفة فى الانقلاب على والده والمشرف على تأسيس وتغطية القناة خلال حكم حمد بن خليفة.

 

وأضاف تقرير "مباشر قطر": أنه على الجانب الآخر، يوجد عدد من المواقع الإخبارية والمراكز البحثية، فضلا عن القنوات التلفزيونية، التى يتم تمويلها من تنظيم الحمدين، لكنها تعمل بإشراف من عزمي بشارة، الذي لمع بريقه فى الدوحة مع وصول تميم بن حمد إلى السلطة فى 25 يونيو 2013، حيث قرر في هذه الأثناء تميم بن حمد أن تكون له أذرعه الإعلامية الخاصة بعيدا عن تلك التى أوجدها حمد بن جاسم، وبالفعل اختار بشارة كى يتولى هذه المهمة.

 

ولفتت "مباشر قطر"، إلى أن وجود عزمي بشارة في المشهد الإعلامي، كشف بعض الاختلافات الطفيفة بين الأذرع الإعلامية القطرية، فالأولى التي أسسها حمد بن جاسم كانت أداة ضغط سياسية، لذا اتخذت من دعم الإخوان نقطة ارتكاز رئيسية لها، ومن هنا كان لا بد أن تتمسك بالهوية الإسلامية، لكن قناة العربي ومن على شاكلتها، أوجدها عزمي بشارة لضرب هذه الهوية الإسلامية، وقد اتضح ذلك جليا في النيل من الخلفاء الراشدين على قناة العربي مؤخرا.

 

من جانبه فضح الشيخ فهد بن عبد الله آل ثانى، أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، وابن عم تميم بن حمد أمير قطر، عزمى بشارة مستشار تميم، مؤكدا أنه – أى عزمى بشارة – هو من تسبب فى خيانة الدوحة للقضية الفلسطينية.

 

وقال الشيخ فهد بن عبد الله آل ثانى، فى سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": هل يعقل أن قطر لديها مستشارا خاصا للرئيس جنسيته إسرائيلية ونشأ فى إسرائيل ودرس فى جامعات إسرائيل وتخرج منها وله العديد من المقاطع لا يعترف فيها بوجود دولة فلسطين من الأصل ولا يعترف بحقوقهم ويخطط ويشجع للثورات فى الدول العربية! هل ترون هذا الأمر طبيعى بالنسبة لدولة خليجية؟

 

وتابع أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة: منذ عقود والمستشار الصهيونى يهدف لزعزعة الدول العربية وإشغالها وإجبارها على التطبيع مع إسرائيل بالإتفاق مع الدوحة، والأفضع والأفجع من هذا المشروع أن المستشار جعل قطر هي من تنفذ وتدعم هذا المشروع من أموال قطر وجعلها تبني مستوطنات ومدن كاملة لليهود أيضآ بأموال الشعب القطرى.

 

 واستطرد ابن عم تميم بن حمد: فى عقودٍ ماضية كانت قضية فلسطين هى المسيطرة على المشهد فى الشرق الأوسط و العالم العربى لذلك خطط اليهود والغرب لتفكيك الوحدة العربية عن طريق إشغال العرب بأنفسهم ونجحوا فى ذلك، متابعا: أقولها بكل ألم وحرقه أن السفهاء والخونة فى وطنى قطر هم من نفذوا ودعموا ماليآ وإعلاميا هذا المخطط .

 

يأتى هذا فى الوقت الذى تستمر فيه فضيحة الانتهاكات التى يمارسها النظام القطرى ضد الشيخ طلال بن عبدالعزيز آل ثانى، حفيد مؤسس قطر، حيث أكد موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أن أسماء أريان زوجة الشيخ طلال بن عبدالعزيز واصلت التحرك خارجيا لنشر قضية أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، والذي اعتقله تميم بن حمد أمير وحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما لأنه طالب بحقوقه.

 

ونقل الموقع التابع للمعارضة القطرية، عن زوجة الشيخ طلال آل ثانى، تأكيدها أن السلطات القطرية خدعت زوجها واستدعته للحصول على إرث والده ثم اعتقلته وأودعته السجن، لافتا إلى أن سلطات قطر صادرت أملاك الشيخ طلال وأملاك والده، واتجه بعد ذلك للأعمال الحرة لكنهم ضيقوا عليه أيضا وحولوا حياته وأسرته إلى جحيم.

 

زوجة الشيخ طلال آل ثانى، أشارت إلى أن المبالغ التى تعتبرها حكومة قطر ديونا موجودة فى إرثه، ويمكن دفعها لكن سلطات الدوحة تتعنت ليظل قابعا فى السجن، موضحة أنها تمكنت من التحدث هاتفيا إلى زوجها، خلال الأيام الماضية ونقل لها حالة الاستياء والمعاناة والإهانة والظلم التى يعيشها داخل جدران السجن.

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة