تختتم قمة العشرين المنعقدة فى دورتها الـ14 بمدينة أوساكا اليابانية أعمالها اليوم ، والتى عولت عليها الأوساط السياسية والاقتصادية العالمية لإنهاء العديد من الأزمات ووضع حلول للعديد من الملفات المفتوحة إقليميا وعالميا.
وشهدت القمة العديد من الأحداث والرسائل المهمة فى مقدمتها تلك التى وجهها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، سواء لحلفائه أو لخصومه، أبرز من خلالها مواقفه بشأن عدد من القضايا الدولية.
الحرب التجارية
حظى ملف الحرب التجارية بكثير من التقدم من خلال القمة المصغرة التى عقدها كل من الرئيس الأمريكى ترامب ونظيره الصينى واستقر الجانبان على تأجيل التصعيد في الحرب التجارية بينهما، وقال ترامب، إن واشنطن لن تفرض رسوما جديدة على الصين، لكن الولايات المتحدة لن تتراجع عما جرى فرضه، في وقت سابق، بحسب سكاي نيوز.
وقالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إن الزعيمين اتفقا على استئناف المفاوضات الاقتصادية والتجارية، كما تم تعطيل أي محاولات لفرض رسوم جمركية جديدة ضد البضائع الصينية.
وأدلى ترامب بتصريح عقب لقاء مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، على هامش قمة العشرين، موضحا أن الولايات المتحدة والصين، ستستمران في التباحث لأجل التوصل إلى اتفاق أشمل بشأن التجارة بينهما.
ترامب ورئيس الصين
وأكد ترامب، السماح للشركات الأمريكية بأن تبيع منتجاتها لشركة هواوي الصينية، فيما كان قد فرض عليها حظرا، في وقت سابق، بسبب مخاوف متعلقة بالتجسس والأمن القومي.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أن العلاقات التجارية لبلاده كانت مختلة مع عدد من الدول، لكن الإدارات السابقة في البيت الأبيض لم تول الأمر أي أهمية، أما في الوقت الحالي، فيفهم الشركاء ما يحصل، بل ويقرون بأنه لم يطلب منهم أحد في الماضي،أن يعدلوا الكفة.
"
مصافحة مع كيم"
وأعرب ترامب الذي يزور كوريا الجنوبية، عقب مغادرة اليابان، عن استعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين منذ نهاية الحرب في سنة 1953.
وأوضح، أن اللقاء قد يكون عابرا، وردت بيونج يانج على المبادرة الأمريكية بالقول إنها مثيرة جدا للاهتمام، وأكدت أن كوريا الشمالية تنتظر اقتراحا رسميا بشأن الأمر.
وأجرى ترامب وكيم جونج أون، أول قمة تاريخية بينهما، في يونيو 2018، بسنغافورة، وأصدرا وقتها، بيانا، يؤكد نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكن القمة الثانية بعاصمة فيتنام، في فبراير 2019، انهارت بعد وقت قصير من بدئها.
وفشلت القمة بسبب مطالبة كوريا الشمالية برفع العقوبات مكافأة على التنازلات التي قدمتها، فيما ظلت واشنطن تشترط أن تلبي الجمهورية الشيوعية، ما هو مطلوب منها، قبل أن تستفيد من أي تخفيف للقيود.
رسائل إلى إيران
وفي الشأن الإيراني، قال ترامب إن بلاده تأمل ألا تضطر إلى استخدام القوة ضد إيران، في ظل التوتر الذي يحوم منذ أشهر حول منطقة الشرق الأوسط، إثر استهداف ناقلات للنفط وإسقاط طائرة أميركية بدون طيار فوق مضيق هرمز.
ترامب مع أردوغان
وأضاف ترامب الذي تراجع عن ضربة ضد إيران، في آخر لحظة، مؤخرا، بسبب مخاوف من احتمال سقوط 150 قتيلا، أن عدة خيارات كانت مطروحة على الطاولة بشأن طهران.
وفي مايو 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع ست دول عظمى، وقال الرئيس الأمريكي، إنه كان مليئا بالثغرات وسمح لإيران بأن تحصل على أموال وموارد لأنشطتها الإرهابية الخبيثة في منطقة الشرق الأوسط.
لقاءات ترامب مع بن سلمان وأردوغان وبوتين
أيضا عقدت على هامش القمة عدة لقاءات مهمة بين الرؤساء ومن بينها ، لقاء ترامب وأردوغان حيث بحثا أزمة شراء أنقرة أنظمة الدفاع الجوى الروسية المتطورة S-400، حيث أبلغ ترامب أردوغان أن شراء تركيا نظام دفاع صاروخي روسيا يعد "مشكلة"، وكرر ترامب موقفه الرافض للصفقة، مؤكدًا أن أنقرة ستُمنع من شراء طائرات F-35 المقاتلة، حال الاستمرار في الصفقة.
وقال ترامب: "إنها مشكلة، لا يوجد شك في ذلك"، غير أنه أكد أن تركيا لا تزال صديقة للولايات المتحدة .
لقاء ودى بين ترامب وبوتين
لقاء آخر مهم عقده ترامب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تناولا ملفات ساخنة فى المنطقة، منها أمن الملاحة بمنطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، والتهديدات الإيرانية إيران، بحسب بيان البيت الأبيض على تويتر.
وبدا اللقاء الذى جمع بوتين وترامب وديا، حيث أثنى ترامب على أداء نظيره الروسي، مؤكدًا إمكانية توطيد التعاون بين البلدين في المستقبل، وأعرب ترامب أنه يأمل مزيد من التعاون بين الدولتين .
ملفات ساخنة
وكانت القمة قد انطلقت صباح أمس الجمعة وسط أجواء ساخنة، حيث تأتى هذه القمة في وقت يشهد فيه العالم تنامي حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وهناك أيضا أزمة فنزويلا ، بالإضافة إلى عدة أزمات تشهدها منطقة الشرق الأوسط فى مقدمتها أزمة سوريا والملف الفلسطينى الإسرائيلى.
الرئيس الامريكى وولى العهد السعودى
شارك في القمة قادة الدول العشرين، التي تمثل أضخم اقتصاديات العالم، كما حضر الاجتماعات عدد من قادة الدول الأخرى الذين تتم دعوتهم لحضور القمة، إلى جانب منظمات دولية وإقليمية.
وطرحت القمة فى نقاشاتها عدة ملفات ساخنة فى مقدمتها ، مخاطر تباطؤ الاقتصاد العالمى وسط تنامى التوترات التجارية والجغرافية السياسية، ومخاطر الاقتصاد الرقمى والمخاوف بشأن الخصوصية والأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة