نددت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتفجير الإرهابي الذي وقع أمس بمسجد في مدينة "آيبك" التابعة لإقليم "سمنكان" شمالي أفغانستان، خلال صلاة الجمعة، مما أسفر عن إصابة ١١ شخصا من بينهم إمام المسجد.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم: إن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامي آثم، يخالف تعاليم الإسلام وتعاليم كل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها، وقد قال تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا) [الحج: ٤٠].
وشددت المنظمة على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأنه يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، وإضرار العباد في كل مكان وزمان.
وأضاف بيان المنظمة أن تخريب المساجد محاربة لله تعالى ورسوله، مستشهدا بقوله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [البقرة: ١١٤].
كما حذرت المنظمة الشباب المسلم في تلك المناطق من الوقوع فى فخ استفزاز تلك الجماعات الإرهابية، مؤكدة أنهم يستدرجون المسلمين إلى السقوط في الفتن وإشعال نار الكراهية والبغضاء، وهو ما لا ينبغي للمسلم الواعي بقضية دينه ووطنه أن يمكنهم منه.
وتوجهت المنظمة في ختام بيانها بخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، وأن يجنب الله العالم كله ويلات الإرهاب والتطرف.