حلت السعودية محل إيران فى الإنتاج الدورى لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خلال شهر مايو الماضى لتنجح فى سد الفجوة التى خلفتها العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد طهران.
وذكرت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية، اليوم الاثنين، بناءً على استطلاع للمسؤولين والمحللين وبيانات الشحن، أن إنتاج إيران من النفط هوى خلال مايو الماضى إلى أقل مستوى منذ 1990 بعد اتخاذ إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إجراءات تهدد بمعاقبة أى شركة أو دولة على التجارة مع إيران.
وأشارت الوكالة إلى أنه رغم ذلك فإن تعزيز الإنتاج من قبل السعودية بجانب زيادة فى إنتاج ليبيا والعراق، الأعضاء فى أوبك، استطاع الحفاظ على إجمالى إنتاج المنظمة دون تغيير خلال مايو الماضى عن الشهر الذى يسبقه، موضحة أن أوبك تضخ نحو 40% من إمداد العالم من النفط.
ونوهت الوكالة أن إنتاج إيران هبط بمقدار 230 ألف برميل منخفضا إلى 2.32 مليون برميل يوميا، وفى المقابل رفعت السعودية إنتاجها بمقدار 170 ألف برميل إلى 9.96 مليون برميل يوميا، ليبقى إجمالى إنتاج أوبك التى تتألف من 14 دولة دون أى تغير عند 30.26 مليون برميل من النفط يوميا.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب يضيق الخناق على صادرات إيران من النفط وسط خلاف يدور حول برنامج طهران النووي، مضيفة أن واشنطن لجأت إلى حلفائها فى الرياض للحفاظ على أسواق النفط العالمية ممدودة باحتياجاتها.
وذكرت الصحيفة أن تلك التطورات تمهد الطريق لاجتماع مثير للجدل عندما تلتقى دول منظمة أوبك وشركائهم خلال الأسابيع المقبلة للتخطيط لمستويات الإنتاج خلال النصف الثانى من العام الجاري، وذلك مع تحذير إيران أن المنظمة تواجه خطر الانهيار بسبب الخطوات العدوانية من قبل بعض الأعضاء.