معاناة حقيقية يواجهها المزارعون فى توريد محصول القمح هذا العام بسبب الزحام الشديد أمام شون استلام المحصول.
وطالب المزارعون المسئولين عن استلام المحصول سواء بالتمويل او الزراعة او بنك التنمية والائتمان الزراعى بتسهيل عمليات الاستلام وسرعة صرف مستحقاتهم حتى لا يضطروا بيع المحصول الى التجار المحتكرين بأسعار تقل عن السعر الذى أقرته الحكومة بما يزيد عن 30 جنيها للأردب الواحد.
وقال باهى محمد سليمان من قرية جزيرة النص مركز فاقوس ان التجار يشترون القمح بمبلغ 650 جنيها ويوردون الفلوس للمزارع بعد أسبوع ونحن نفصل ذلك رغم أن تسعيرة الحكومة للأردب الواحد 680 جنيها، وبالتالى اخسر فى الأردب الواحد مبلغ 30 جنيها بسبب عمليات التعسف التى تواجه المزارعين عند دخول الشون والصوامع المخصصة لاستلام القمح فاولا انتظار السيارات فى الطابور خارج السونة يكلف المزارع البسيط مالا يطيق.
ناهيك عن دفع إكراميات لعمال الشونة وخلافه ما يكلف المزارع أموالا تنقص من دخله الذى ينتظره على مدار العام.
وأضاف سليمان عبد المجيد مزارع من عزبة المغربى مركز الحسينية انا افضل ان ابيع محصول القمح للتاجر لأنه يقوم بتجميل المحصول ووزنه بالحقل ويعطينى موعد قبض ثمنه بعد اسبوع او 10 ايام، عن قيامى بتحميل المحصول والذهاب به الى الشونة والانتظار.
وأضاف عبده المالكي أحد المزارعين بمركز أبو كبير انا قمت بتحميل القمح محصول الخاص بى وذهبت به الى الشونة فوجدت طابور سيارات قبلى واضطريت للمبيت أمام الشونة ليلة كاملة تسحرت فيها على الطريق مع سائق السيارة و تكبدت مبالغ طائلة جراء انتظار السيارة معى لمدة طويلة، وفى النهاية تم حساب القمح بسعر 650 جنيها للأردب وهذا منيت بخسائر كبيرة بعكس معظم جيرانى باعوا المحصول للتجار بسعر 650 جنيها للأردب وقبضوا فلوسهم بعد اسبوع.
وأشار إبراهيم السيد عبد الحليم من المزارعين بمركز كفر صقر، إلى أن المسئولين عن استلام محصول القمح هم الذين يجعلون المزارعين يستسلمون لاحتكار التجار ويوافقون على بيع المحصول لهم بأسعار متدنية تجنبا لما يواجهونه عند الذهاب لتوريد المحصول فى الشون المخصصة لذلك.
وقال محمود أحمد عوض من كبار المزارعين بمركز أبو كبير ، إن أصحاب الشون الخاصة يحصلون مبلغ 400 جنيه على كل سيارة تزيد حمولتها عن 10 طن ناهيك عن خصم ما يزيد عن 50 كجم من كل حمولة لحساب العاملين القائمين على استلام الأقماح بالشونة اتباع المحسوبيات فى ادخال سيارات خاصة بهم دون الالتزام بالطابور خارج الشونة ويقومون بالتفاهم مع لجان الفرز داخل الشونة واحتساب اقماحهم ضمن أعلى درجة.
وهذا يؤثر بالسلب على المزارعين البسطاء ويضطرهم للبيع للتجار الكبار المحتكرين بمبالغ تقل عن تسعيرة الحكومة ما يزيد عن 30 جنيها فى الأردب الواحد.
وطالب الجميع بوضع لجنة خاصة بكل شونة من جهات محايدة مثل القوات المسلحة لضبط العمل وإلزام الجميع بنظام واحد دون محسوبيات
من جانبه أكد المهندس علاء عفيفى وكيل وزارة الزراعة بالشرقية أن عمليات الحصاد والتوريد للأقماح تسير بشكل طبيعى
وان المحافظة سجلت حتى الان المركز الاول فى توريد الاقماح وأنه جار متابعة عمليات الاستلام بالشون والصوامع البالغ عددها 51 شونة وصومعة من خلال لجان تقوم بالمرور المستمر.
القمح قبل الحصاد
صوامع استلام القمح
عمليات الحصاد
فرز الأقماح
لجان الفرز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة