قال المستشار فى الديوان الملكى السعودى، الدكتور فهد بن عبد الله السمارى، إن الاستجابة السريعة من الدول الخليجية والعربية والإسلامية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لعقد القمم الثلاث فى مكة المكرمة، تعكس القوة السياسية للمملكة والدور القيادى الذى تلعبه فى الفعل السياسى العربى والدولى.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، عن "السمارى" إشارته إلى أن الدعوة التاريخية من خادم الحرمين الشريفين تؤكد حرصه واهتمامه بوحدة الصف العربى والإسلامى، ووجوب تماسكه أمام الأعداء الذين بدأوا يمدّون أياديهم المُفخّخة على الأراضى السعودية والعربية، بالاعتداء على منصّات بترول سعودية، وتخريب أمن الملاحة البحرية فى الخليج العربى بالاعتداء على سفن آمنة. متابعا: "لا يجمع القوم إلا كبيرهم، ولا يُبادر إلى حمل زمام الملمّات إلا الحكيم بعيد النظر وواسعه الذى يثق به التاريخ فتثق به الشعوب والدول".
وأضاف المستشار بالديوان الملكى، أن القمم الثلاث بقيادة خادم الحرمين الشريفين، أرادت وضع العالم الدولى أمام مسؤولياته وجهًا لوجه، لدرء تلك الاعتداءات التى تدل على نوايا أخطر، ومشروعات تدمير لا تقل خطورة، أولها تدمير المشروع الإنسانى والتنموى فى المنطقة العربية عمومًا، بالاعتداء تارة، وبزرع ميليشيات إرهابية هنا وهناك تارة أخرى، تكون بمثابة القنابل المُدمّرة كلما احتاجتها طهران.
وأشار إلى أن كلمات خادم الحرمين الشريفين دعت المجتمع الدولى إلى أن يقوم بدوره تجاه إرهاب الدولة الذى تمارسه إيران، وبمثابة جمع كلمة الأمتين الإسلامية والعربية وصفّها وكيانها أمام هذا العدو الذى بدأ يجهر بصوت باروده وبصناعة الخراب بعد أربعة عقود من الدسائس والتدخّلات والجرائم من تحت جنح الظلام .
وأوضح "السمارى" أن القمة الإسلامية فى دورتها العادية الرابعة عشرة بمدينة مكة جاءت لتكون ثالثة الأثافى فى تأكيد العداء الإيرانى التخريبى الذى يضرب المصالح الدولية، سواء طرق الملاحة أو القيمة الاقتصادية للبترول، وتأكيد المملكة وشقيقاتها الدول الإسلامية على أن قضية فلسطين هى القضية الأولى والأهم فى الوجدان الإسلامى وأجندته السياسية وملفاته الدبلوماسية.