قالت لاورا كانسيكاس ديبريس سفيرة فنلندا بالقاهرة، إن أولويات رئاسة فنلندا لمجلس الاتحاد الأوروبى هى دعم القيم المشتركة وسيادة القانون وجعل الاتحاد الأوروبى أكثر تنافسية وأكثر شمولا اجتماعيا وحماية أمن المواطنين بشكل كامل وتعزيز مكانة الاتحاد كقائد عالمى فى التعامل مع تغير المناخ.
وشددت ديبريس - فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاحد - على ضرورة التصدى للتحديات الأساسية فى عصرنا من خلال العمل المشترك والدفاع عن القيم المشتركة وتعزيز رفاهية المواطنين، مشيرة إلى أن فنلندا تريد التأكيد على أهمية أوروبا المستدامة والمستقبل المستدام.
كما أفادت بأن بلادها تولى اهتماما كبيرا بالسياسات البيئية من خلال تبنى استراتيجية للبيئة طويلة الأمد تهدف إلى جعل الاتحاد الأوروبى محايدا بالنسبة للكربون بحلول عام 2050 ( وجود بصمة صفرية من الكربون)، وأن فنلندا تستهدف إبقاء عدد اجتماعات الاتحاد الأوروبى عند مستوى معقول وتنظيم أغلبها فى هلسكنى.
وأوضحت أن فنلندا ستعمل على تطوير حوار سيادة القانون فى المجلس وستستمر فى تعزيز القيم الأساسية للاتحاد الأوروبى وهى كرامة الإنسان والحرية والديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان، مؤكدة أنها ستعمل على تحقيق التنافسية والشمول الاجتماعى فى الاتحاد من خلال التجارة الحرة القائمة على القواعد واللوائح الحديثة عالية المستوى.
وأضافت أن التعاون الشامل مع المناطق المجاورة يعد عنصرا هاما فى التجارة العالمية وأن الرئاسة الفنلندية للمجلس ستسعى لجعل التجارة العالمية أكثر شمولية، مؤكدة على أهمية الاقتصاد الدائرى وغيرها من مجالات العمل الجديدة التى ستدعم الاقتصاد وتعالج مسالة تغير المناخ بكفاءة.
وقالت إن بلادها ستعمل على تحقيق الأمن الشامل من خلال المساهمة فى تعزيز نظام متعدد الأطراف القائم على القواعد وأن تلعب الأمم المتحدة دورا مركزيا فيها، وكذلك السعى لتنفيذ أجندة 2030 واتفاق باريس والاهتمام بقضية المساواة وحقوق النساء والفتيات التى تعد قضايا رئيسية لتحقيق الأمن والسلام، فضلا عن السعى لتحقيق شراكة أكثر كفاءة ومنفعة بين الاتحاد الأوروبى وأفريقيا .
وحول الأجندة الاستراتيجية (2019 – 2024)، أفادت ديبريس بأن رئاسة الفنلندية لمجلس الاتحاد الأوروبى - التى تبدأ غدا الاثنين ولمدة ستة أشهر - ستكون الأولى فى دمج هذه الأجندة فى عمل المجلس، وتم تحدد أربعة أولويات فى هذه الأجندة - التى ستنفذ خلال الخمس السنوات المقبلة - وهى حماية المواطنين والحريات وتطوير قاعدة اقتصادية قوية ونابضة بالحياة وبناء مناخ أوروبى محايد وأخضر وعادل واجتماعى فضلا عن تعزيز المصالح والقيم الأوروبى على الساحة الدولية.
وشددت على ضرورة وحدة الاتحاد الأوروبى لتحقيق هذه الأهداف من خلال تعاون المؤسسات والدول الأعضاء واستخدام الموارد الكبيرة فى جهد مشترك، مضيفة أن الاتحاد الأوروبى يريد أن يركز على المهارات والابتكارات والتعليم والاستثمار فى المستقبل، وهذا يعنى دعم الاستثمار العام والخاص لتمويل نمو الاقتصاد والأعمال.
وأضافت سفيرة فنلندا بالقاهرة أن الاتحاد الأوروبى سيعمل على الإسراع فى عملية الانتقال إلى مصادر للطاقة المتجددة وزيادة كفاءة استخدام الطاقة وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية وتنويع مواردها.
وحول اجتماعات ومؤتمرات الاتحاد، أشارت ديبريس إلى أن الاجتماعات غير الرسمية لرئاسة الاتحاد الأوروبى ستكون محددة وتعقد فى هلسكنى فضلا عن عقد ستة اجتماعات غير رسمية أخرى على المستوى الوزارى، موضحة أنه سيتم تنظيم مؤتمر لشباب الاتحاد الأوروبى فى بداية يوليو ومؤتمر آخر حول تعزيز النمو المستدام ومنتدى الاقتصاد الفضى، ومؤتمر رفيع المستوى حول المساواة بين الجنسين وأيام النقل الرقمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة