هل سمعت عنه؟.. الشيخ سعيد بيران كردى ثائر أعدمته تركيا عام 1925

الأحد، 30 يونيو 2019 08:00 م
هل سمعت عنه؟..  الشيخ سعيد بيران كردى ثائر أعدمته تركيا عام 1925 الشيخ سعيد بيران
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى إعدام الثائر الكردى سعيد بيران، الذى عاش فى الفترة بين "1865 - 1925م" وقد احتفظ له التاريخ بصفة قائد انتفاضة 1925 ضد الدولة التركية.
 ولد سعيد بيران سنة 1865م وتلقى تعليمه الأولى على يد والده وبعض مريديه حيث تعلم حفظ القراّن ومبادئ القراءة والكتابة ثم درس الفقه والشريعة الإسلامية وبعد أن أنهى دراسته أصبح عالما معروفا كان من حقه منح الشهادات والتدريس لطلاب العلم الذين ينهون دراستهم على يديه وبعد وفاة والده انتقلت إليه الزعامة الدينية وأخذ طريقته النقشبندية عن الشيخ خالد الشهرزورى، و كان للشيخ سعيد بيران ما يقرب من 12 ألف تابع ومريد من الكرد والترك .
 
 مارس الشيخ سعيد بيران النشاط السياسى منذ تأسيس الجمعيات والمنظمات الكردية بين أعوام 1908 - 1923 م وكانت له صلات وثيقة مع العائلات الوطنية والزعماء الكرد المعاصرين له،  وعندما تم اعتقال بعض قادة جمعية ازادى/ خالد جبران - ويوسف زيا،  فى خريف عام 1924 م تم اختيار الشيخ سعيد بيران، رئيسا للجمعية التى عقدت مؤتمرا له فى نوفمبر  من عام 1924 م فى حلب حضره على رضا ابن الشيخ سعيد ممثلا عن والده إلى جانب معظم القادة الكرد فى تركيا وسوريا وقرر المشاركون القيام بانتفاضة شاملة لمنح الحقوق القومية الكردية على أن تبدأ فى يوم العيد القومى الكردى " نوروز " فى مارس عام 1925 م ولكسب الدعم والتأييد للانتفاضة قام الشيخ سعيد بجولة فى كوردستان وعمل على حل الخلافات بين العشائر الكردية وإزالة العداوات والدعوة إلى الوحدة والاتفاق وقد وصل الشيخ سعيد فى يوم 5 نوفمبر إلى قرية بيران برفقة مائة فارس ووقع صدام مع قوة تركية مسلحة قتل فيها بعض الجنود الأتراك وتم اعتقال الآخرين وكان ذلك فى 8 فبراير وعندما انتشر خبر تلك الحادثة ظن القادة الأكراد بأن الشيخ أعلن الانتفاضة وهاجموا القوات التركية وسيطر الشيخ عبد الرحيم أخو الشيخ سعيد على مدينة كينج التى اختيرت كعاصمة مؤقتة لكردستان وانتشرت الانتفاضة بسرعة .
 
سعيد بيران
 
 وقد تصدت الحكومة التركية لهذه الثورة وكانت قد علمت بأمر الثورة قبل أسبوع تقريبا وأخذت تعد عدتها لها فداهمت الثوار وحاصرتهم وفى هذا الوقت وصلت قوات تركية أخرى فضيقت عليهم الخناق فاضطر الثوار إلى التراجع والاتجاه إلى الجبال والأحراش وثبتوا هناك مدة طويلة ومنعتهم من دخول العراق وسوريا وإيران ولكن فى الأخير وضع الأتراك يدهم على بعض رؤساء الثورة وقتلوهم فى أماكنهم والبعض الاّخر بما فيهم الشيخ سعيد أسروا وأعدموا بعد محاكمة صورية قصيرة فى 30 يونيو.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة