«التضخيم فى الأحداث، واجتزاء التصريحات من سياقها، ونشر فيديوهات من زوايا محددة» هى أساليب الإخوان لصناعة الفتن وإثارة البلبلة وتعبئة المواطنين وحشدهم إزاء مؤسسات الدولة والمسئولين، لتعم الفوضى والخراب ويحقق التنظيم الإرهابى أهدافه المحددة سلفا من قبل من يدعمونه بالمال والخطط.
فالجماعة الإرهابية كررت نفس السيناريو المشبوه الذى نفذته فى اعتصام رابعة، ولكن هذه المرة داخل السودان، إذ روجت لإسالة الدماء وتاجرت بجثث الأبرياء، فيما صدرت قناة الجزيرة للعالم كله المشاهد التى صنعت بأيدى الإخوان.
«نفس ما كانت تفعله وتُصدّره جماعة الإخوان الإرهابية عن رابعة العدوية، بدأت تروجه وتطبقه على الواقع السودانى».. هذا ما أكده طارق البشبيشى، القيادى السابق بالجماعة، فاضحا ما يفعله الإخوان فى الملف السودانى.
وقال البشبيشى، إن تنظيم الإخوان يحاول إعادة إنتاج نفس الأكاذيب حول فض اعتصام السودان، كما فعلوا فى رابعة، بتوظيف نفس السيناريو من التدليس والتحريض ومحاولة تشويه الجيش السودانى، وهذا ما لجأت إليه الجماعة الإرهابية بعدما تأكدت من سقوط نظامها الفاشى فى السودان، متابعا: «كل يوم يتأكد للإخوان أن استقرار أوضاع السودان سيكون على حساب أحلامهم، وسيعنى مزيدا من الخسائر السياسية لجماعتهم ومحور الشر الذى تدور فى فلكه، لذا يحاولون هدم السودان والوقيعة بين الشعب والجيش، وتحريض العالم على المجلس العسكرى الانتقالى بعدما فشلوا فى احتوائه».
وأكد القيادى السابق بالإخوان، أن الجماعة الإرهابية تريد «هدم المعبد على رؤوس الجميع»، موجها رسالة إلى الشعب السودانى بالقول: «نصيحتى للشعب السودانى الشقيق ألا يبتلع طعم الإخوان، وأن يلتحم مع جيشه لإنقاذ وطنه، بعدما فُرضت عليه 30 سنة من حكم الفاشية الإخوانية، قادته إلى الجوع والحروب الأهلية والتفكك. ونصيحتى للأشقاء فى السودان أن يتعلّموا ممّا حدث فى مصر، وألا يُحقّقوا لأهل الشر مُبتغاهم فى إسقاط وطنهم، وعليهم السعى للاستقرار والهدوء والتعقّل من أجل ألا يخسر السودان أكثر من ذلك».
وشدد طارق البشبيشى فى حديثه، على أن أجندة جماعة الإخوان الإرهابية أصبحت أكثر وضوحا للشعوب، وتتلخص فى أنهم إما أن يحكموا بالفاشية والفقر والاستبداد، وإما أن يعملوا على إسقاط الدولة، لذا يجب أن ينتبه الشعب السودانى لهذا المخطط جيدا، ولا يسير خلف الأجندة الإخوانية الخبيثة.
ومن جانبه قال نادر البدوى، الباحث السودانى، إن جماعة الإخوان فى السودان تكرر نفس سيناريو الأكاذيب والتدليس الذى نفذته داخل مصر، مؤكدا أن قناة الجزيرة المملوكة لنظام القطرى تروج لهذه الأكاذيب.
وقال «البدوى»: «جماعة الإخوان تحاول الالتفاف على الدولة وتشويه صورة مؤسسات الدولة وإعادة السيناريو المصرى، كما أنهم يحاولون ضرب العلاقة الراسخة فى السودان بين الشعب والجيش وجميع المؤسسات القومية، وقد فعلوا ذلك من قبل داخل مصر، مضيفًا: «الإخوان يدعمون قطر ويدافعون عنها وهم يعلمون أن مهمتها المكلفة بها هى تدمير منطقة الشرق الأوسط».
وتابع: «تنشط اللجان الإلكترونية للإخوان والجزيرة ومعتز مطر وبقيه الشلة فى محاولة للعودة للمشهد، فقد قامت الثورة ضد الإخوان «الكيزان» متسائلا: «هل قطر وقناة الجزيرة ومكملين وتركيا تؤيد الإخوان «الكيزان»؟ قائلا: نعم تساندهم وتقف معهم وتدعمهم إذن هذا المثلث لا يتفق مع الثورة.
وأشار إلى أن حكومة الإنقاذ البائدة فى السودان قد قامت بالتنسيق مع إخوان ليبيا، وتم تدريب كل الإخوان الليبيين فى السودان وكذلك نقل تجربة السودان البرلمانية إلى طرابلس، وذلك بإنشاء الموتمر الوطنى فى ليبيا بذلك كسب عداء الليبيين بتدخلهم وكانوا يساعدون مليشيات طرابلس بنقل المعدات لهم من قطر وتركيا هل كان الثوار طرف فى ذلك؟».
وأشار إلى أن الإخوان يحاولون تشويه الدولة المصرية والإماراتية والسعودية داخل السودان، موجها نصيحة لأهله فى السودان، قائلا: «علينا أن نفكر بتعقل هل هجومنا على المثلث العربى يجدى أم يصب فى مصلحة الإخوان فلا تنساقوا خلف الشعارات التى ترمينا فى أخطاء الآن نحو قطر وجزيرتها»، مضيفًا: «قنوات الإخوان فى تركيا وبعض أقلامهم يصورون أن مصر والإمارات والسعودية ضد الثورة فهذا أكبر خطأ كان يجب على قوى الحرية والتغيير أن تتحرك تجاه الحلف الذى يعادى الإخوان وأظنهم فكروا فى ذلك مؤخرا، وكان بالإمكان تحقيق أهدافنا فى الثورة دون المساس بالوطن لأن المجلس تحرك فى هذا الاتجاه، نأمل من الإخوة والأخوات التفكير قبل الانطلاق فى الهجوم».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة