تحدث الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، فى آخر حلقات برنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجا FM، وهيتس، وشعبى FM، ونغم FM"، عن ضرورة تصحيح المفاهيم حول التراث فى إطار علمى وعقلانى.
وقال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، خلال برنامجه "صالون مصر": "احنا يا جماعة عاوزين نصحح مفاهيمنا بجد، أنا أصريت أرويلك قصص مدهشة جدًا من التاريخ ومن الأحاديث ومن كتب السيرة ومن تفسيرات القرآن ومن أصول يهودية ومن أصول مسيحية ومن أصول رومانية ويونانية، بس علشان تعرف حاجة واحدة بس أن لما نيجى نروى التاريخ عبر نسابين بيقولوا "عنعنه" مفيش حاجة تقدر تطمئن لها للآخر، والثابت القوى اللى فى أيدينا هو القرآن الكريم".
وأضاف: "إحنا مبنقولش للسنة لأ.. ابدًا، لكن بنقول آن الأوان أن يكون فيه تصحيح حقيقى لكل ما ورد إلينا من التراث، وده كلام عقلانى وبجد، وليس الهدف منه محاربة داعش أو الجماعات الإرهابية، ولكن إصلاح حال الدين والدنيا وإصلاح حال الإسلام نفسه لأن الإسلام يحتاج أيضا إلى هذا النوع من التجديد".
ووصل الكاتب الصحفى خالد صلاح: "خد بالك أن النسابين العرب اللى كانوا بيقولوا "عنعنه وعن وعن وعن"، شجرة هذ النسب لم تخضع لبحث علمى حقيقى، مستشهدا بما ذكره فى حلقة سابقة، موقف الأمام أحمد بن حنبل مع من نقله عنه كلام فى حياته، وحين تحدث معه الأمام أحمد بن حنبل أخبره بأنه ليس أحمد بن حنبل الوحيد ويوجد أحمد بن حنبل غيره فى أمم أخرى وبلدن أخرى، لنرى هذا الطغيان لنسب حديث أحمد بن حنبل فى حياته، رغم أن أحمد بن حنبل أخبره بأنه لم يقل هذا الحديث ليرد عليه بأنه يوجد أكثر من أحمد بن حنبل".
وتابع خالد صلاح: "خد بالك أن النسابين العرب عملوا مشكلات كبيرة ومش عيب نقول كده، وبعيدا عن نقل الأحاديث، وعلى سبيل المثال بعيدا عن النسابين الموجودين فى الأحادث، أنساب العرب، كلنا نعرف أن العرب قطحانية وعدنانية، هل تصدق أنه عبر مئات السنين لم يتوصل النسابين العرب إلى السلسلة بين معد وعدنان، يعنى أن العرب العرابه فيهم عدنان وعدنان ابن إسماعيل، وعند عد النسب بداية من قصى بن كلاب الجد الأكبر لقبيلة قريش نجد أن الفارق بين معد وعدنان يصل إلى 40 جيلاً، وبالتالى نحتاج إلى من بين 600 و800 عاما لهذا النسب، وهذا كله متساب فى التاريخ ونحن نتكلم فى ألف سنة، ولما بيعلمونا النسب فى قريش نفضل نعد ونختصرهم فى 3 أسماء فقط بهذه البساطة.
وأوضح الكاتب الصحفى خالد صلاح، أن الهدف من كل ما قولناه فى حلقات البرنامج طوال الشهر الكريم أننا نقلب الدنيا رأسا على عقب، بالتأكيد لا، عاوزين نراجع علشان نصحح الدنيا لنفسنا وإذا كان الإسلام صالح لكل زمان ومكان، فأكبر دليل على صلاحيته هو قدرته على المراجعة وربنا نفسه زى ما قولنا قبل كده راجع آيات فى الناسخ والمنسوخ وراجع أحكام فى الناسخ والمنسوخ فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد راجع أحكامه وراجع قواعد الدين فكانما يقول لنا افتحوا الباب للعقل لكى تعيشوا أمنين تحت مظلة إله واحد.
واستطرد قائلاً: "الله وفرنا الحل والطريق لاستخدام العقل.. توقفوا عن تعجيز العقل فى حين أن ربنا حرره.. توقفوا عن حبس العقول فى حين أن ربنا أطلق له العنان.. ربنا نفسه كان بيغير فى الأحكام والأفكار.. توقفوا عن حبس أنفسكم فى "العنعنه".. بصوا للإسلام أنه من صالح العالم أن يسود دين له قيم حضارية مش دين محبوس فى قفص لشوية جهلة لا يعرفون إلا القتل والدم.. كل سنة وأنتم طيبين ورب دايما نفضل مندهشين بالعلم والمعرفة.. ودهشتنا تقودنا للتغير والإصلاح لدينا وإنسايتنا وبلدنا ومستقبل أولادنا".
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد المصيلحي
هل هناك حل لمشكلة كتب التراث؟ أعتقد الخل بسيط جداً
طبعاً يمكن عمل مشروع عظيم لتنقيح هذه الكتب والخروج بكتب جديدة مختصرة وصغيرة بدون الخرافات والخزعبلات والأحاديث والأحداث الملفقة والدخيلة، طبعاً عمل كتب مختصرة للبخاري ومسلم وسيرة أبن هشام وغيرها من كتب التراث سوف ينهي الجدل والصراع حول مشكلة كتب التراث لكن من سوف يقوم بتنقيح هذه الكتب وهل سوف تدعم الدولة هذا المشروع للإنطلاق نحو دولة عصرية متطورة تهتم بالعلم والتعليم وتبتعد عن الجدل والمهاترات ؟؟ هل هذا المشروع مستحيل؟