شقت طريقها نحو النجاح بعدما ذاقت مرارة الجهل عدة سنوات رغم أنها فى قرية تابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، وكان من الصعب تعليم الفتيات ولكنها أحيت بداخلها الإرادة من جديد وكانت تمتلك قوة فى اتخاذ القرار، خاصة أنها أرادت أن تهزم الجهل وفكرت فى حصولها على شهادة محو الأمية لتكون بداية الطريق لها وتنير حياتها وعرضت الأمر على والدها ووالدتها وقاما بتشجيعها فى اتخاذ القرار رغم الظروف الصعبة التى تمر بها الأسرة حتى انتهى حلم الفتاة بحصولها على المؤهل المتوسط بل وتعمل معلمة فى فصول محو الأمية فى قريتها .
الفتاة روحية سيد حمد الله 35 سنة، حصلت على دبلوم التجارة عام 2003، لتعمل بعدها معلمة محو أمية فهى كانت مثل أى فتاة لم تنل فى بداية حياتها حظًا من التعليم وجلست فى المنزل مع أشقائها إلا أنها كان لديها رغبة ملحة فى الخروج من الظلام وعرضت الأمر على والديها اللذين قاما بتشجيعها وتوجهت الى فصول محو الأمية وبالفعل حصلت على الشهادة من محمد الدالى مدير عام فرع محو الأمية فى سوهاج عام 95 إلى أن حصلت على المؤهل المتوسط وعملت معلمة فى فصول محو الأمية .
التقى "اليوم السابع" بالفتاة روحية لتروى قصة كفاحها ومشوارها الصعب حيث قالت إنها عانت كثيرًا وتحدت الصعاب رغم أنها حاصلة على دبلوم ولكنها شعرت بمرارة الجهل وقررت الخروج الى النور والتحقت بفصول محو الأمية وحصلت على الشهادة من فرع محو الأمية بسوهاج برئاسة محمد الدالى وكانت دائمًا تلقى تشجيعًا من والديها حيث إن لديها 6 أشقاء بينهم فتاتان لم ينالا حظًا من التعليم بينما حصل الآخرون على دبلومات فقط، وبعد حصولها على شهادة محو الأمية توفى والدها وكانت بمثابة الصدمة لها ولكن قامت والدتها بتشجيعها على استكمال دراستها من جديد والتحقت بالفعل بالمدرسة الإعدادية فى قريتها وعانت كثيرًا خلال الثلاث سنوات متأثرة من والدة والدها بالإضافة الى ظروفها المادية وكانت والدتها تقول لها دائمًا: "لازم تكافحى لغاية ما تتعلمى" الى أن حصلت على الشهادة الإعدادية وكانت تسير على قدميها من المدرسة للمنزل بسبب ظروفها الصعبة.
وتكمل روحية أنها بعد انتهائها من الإعدادية التحقت بالثانوية الفنية الصناعية بمشطا وكانت والدتها وأشقاؤها تغمرهم السعادة لإصرارها على استكمال مشوار تعلميها رغم الظروف القهرية التى تعرضت لها وكان دائمًا يتملكها إصرار وعزيمة أن تحصل على مرهل وتخرج من ظلام الجهل وقد عانت كثيرًا فى مشوار تعليمها خاصة أنها من قرية بعيدة عن مركز طما وكانت تستقل 3 مواصلات للذهاب إلى المدرسة الثانوية ولم تحصل طوال مشوارها على درس خصوصى ولكنها كانت تضع هدف واحد وهو التعليم فقط ودائمًا ما تتذكر تشجيع والدها لها قبل وفاته وبالفعل حصلت على الدبلوم عام 2003 وقررت بعدها أن تعمل معلمة فى فصول محو الأمية لتعليم فتيات قريتها القراءة والكتابة وهى تشعر بسعادة كبيرة لتعليم الفتيات ذلك وتتمنى أن تتعلم جميع الفتيات فى القرى والنجوع لأن العلم نور والجهل ظلام .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة