قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لوسائل الإعلام الروسية قبل زيارة للبلاد إن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسبب الضغط الامريكي على ايران يدعو للقلق وإن جميع الاطراف بحاجة ضبط النفس.
وتفاقم التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الشهر الماضي، بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية لكبح برنامج الجمهورية الإٍسلامية النووي مقابل رفع العقوبات.
وأعادت واشنطن فرض العقوبات العام الماضي وشددت العقوبات على إيران بشكل صارم في بداية الشهر الماضي، وأمرت جميع الدول بوقف استيراد النفط الإيراني. كما ألمحت إلى المواجهة العسكرية، فأرسلت قوات إضافية إلى المنطقة لمواجهة ما تصفه بالتهديدات الإيرانية.
وقال شي لوكالة تاس للأنباء وصحيفة روسيسكايا جازيتا إنه بسبب "الضغط الشديد" الذي فرضته واشنطن على طهران والعقوبات أحادية الجانب، استمرت التوترات في التصاعد في الشرق الأوسط.
وقال شي، وفقا لنص نشرته وزارة الخارجية الصينية قبل وصوله إلى روسيا اليوم الأربعاء "تطور الوضع مقلق".
وأضاف أن الاتفاق النووي مع إيران يجب أن ينفذ ويحترم بالكامل، لأنه ذو أهمية حاسمة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وعدم الانتشار النووي.
وقال "وجهتا نظر الصين وروسيا ومواقفهما بشأن القضية النووية الإيرانية متماثلتان إلى حد بعيد، ويأمل الطرفان في أن تظل جميع الأطراف المعنية عقلانية وأن تمارس ضبط النفس، وتكثف الحوار والمشاورات وتنزع فتيل الوضع المتوتر الحالي".
وثار غضب الصين من تهديدات الولايات المتحدة ضد الدول والشركات التي تنتهك العقوبات الأمريكية عن طريق استيراد النفط الإيراني. وتربط الصين وإيران علاقات وثيقة ولا سيما في مجال الطاقة.
ولم يتطرق شي بشكل مباشر لمسألة العقوبات النفطية، لكنه بدا وكأنه يلمح إليها بقوله "ستواصل الصين حماية حقوقها ومصالحها المشروعة والقانونية بحزم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة