تحظى بنى سويف بعدد من المساجد التى مر على إقامتها أكثر من 100 عام، وضمتها منطقة الآثار الى مقتنياتها كمنشأة ذات طابع أثرى إسلامى، وأبرزها مسجد "الغمراوى"' الذى بناه مصطفى كامل الغمراوى أحد أثرياء عصره، بشارع عرابى "البحر" بمدينة بنى سويف العاصمة عام 1896 ميلادية الموافق 1316هجرية، وتبلغ مساحة المسجد خمسمائة متر، منها 200 متر مساحة "صحن " المسجد من الداخل، ويحتوى على مصلى صغير للسيدات على يمين باب المسجد، ومقام، ويؤكد الكثيرون أن بداخله جثمان مؤسس المسجد، علاوة على مصلى الرجال وبه منبر خشبى على طراز إسلامى.
وشيدت واجهة المسجد وحوائطه من الحجر الأبيض القديم، ويعلو باب المسجد الخشبى المحلى بزخارف مختلفة، كتابة بالخط العربى تشير إلى موعد إنشاء المسجد واسم مؤسسه، أما المقام فعبارة عن تابوت خشبى مزخرف و يفصله عن مصلى الرجال حائط خشبى مصمم بنظام الأرابيسك، ونوافذ المسجد بعضها من الخشب المحاط بالحديد من الخارج، وأخرى من الزجاج الملون، أما سقف المسجد فمصنوع من الأخشاب، بينما مئذنة المسجد والتى يعلوها القبة، فمصنوعة من النحت الخشبى المحلى بالنقوش والزخارف و عبارة عن نوافذ مصمتة بداخلها أعمدة خشبية قصيرة، ونوافذ أخرى بنظام المشقبيات المفرغة والشرف الصغيرة .
ويقول إبراهيم عبدالمحسن رئيس قطاع المساجد الحكومية بمديرية الأوقاف ببنى سويف: إن مسجد الغمراوى يتبع مديرية الأوقاف و مر على إنشاءه 123 عاما وضمته منطقة الآثار الاسلامية إليها منذ 23 عاما كمنشأة ذات طابع معمارى أثرى
.
وأضاف: كل ثلاث سنوات تعاين لجنة مشتركة من الإدارة الهندسية بالمديرية ومنطقة آثار بنى سويف المساجد الاثرية و المسجلة ضمن التراث الإسلامى المعمارى، لمعرفة متطالباتها واحتياجها إلى ترميم من عدمه و كذلك الإطمئنان على عدم المساس بطابعه الأثرى .
وتابع عبدالمحسن : مسجد الغمراوى رغم صغر مساحة الصحن الداخلى والمصلى إلا إن رواده يحرصون على أداء الصلوات الخمس بداخله، ويفرش العشرات منهم الحصر أمامه ويحتلون جزء من مساحة الشارع أثناء صلاة الجمعة وكذلك التراويح فى شهر رمضان وذلك ارتباطهم بالمسجد واعتيادهم