دموع على دفاتر الشعراء.. دواوين الشعر العربى تبكى بعد نكسة 1967

الأربعاء، 05 يونيو 2019 03:30 م
دموع على دفاتر الشعراء.. دواوين الشعر العربى تبكى بعد نكسة 1967 نكسة 1967
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما كان أكثر من تأثروا بمرارة نكسة 1967، بعد أبناء القوات المسلحة، الشعراء والأدباء، حيث مثلت تلك النكسة طعنة فى ظهر الأمة العربية كلها، وأثرت فى العديد من أعمال الروائيين والشعراء المصريين منهم والعرب.
 
وبعد النكسة خرجت العديد من الدواوين والقصائد الشعرية التى تحاكى آلام النكسة وخيبة الأمة العربية بعد الهزيمة القاسية، ومن هذه الدواوين:
 

"البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" أمل دنقل

 
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة
 
وحده أمل دنقل من استطاع أن يرسم مظاهر انتكاسة المصريين بعد الهزيمة، وذيول الخيبة التى عاد بها الجنود بعد الهزيمة، يقول الشاعر فى مطلع قصيدته التى كتابها عن نكسة 67 "أيتها العرافة المقدسةْ/ جئتُ إليك.. مثخناً بالطعنات والدماءْ/ أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة/ منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ/ أسأل يا زرقاء/ عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء/ عن ساعدى المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكسة/ عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء/ عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء../ فيثقب الرصاص رأسَه .. في لحظة الملامسة !/عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!"
 

"هوامش ع دفتر النكسة" نزار قباني

 
هوامش ع دفتر النكسة
 
يبقى قلم الشاعر دائما مهموم بقضايا الناس والوطن، يكون هو سلاحه فى النصر والهزيمة، حيث يقول نزار قبانى فى تلك القصيدة "يا وطىى الحزين - حوّلتَني بلحظةٍ- من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين- لشاعر يكتب بالسكين".
يصرخ الشاعر اللبنانى فى وجه الأمة العربية بعد هزيمة 1967، محاولا تحريك المياه الراكدة فى نفوس الجماهير وحالة اللامبالاة التى شعر بها مع نظرائه من الأدباء فيقول "خلاصة القضية توجز فى عبارة - لقد لبسنا قشرة الحضارة- والروح جاهلية".
قصيدة "هوامش على دفتر النكسة، شكلت نقطة تحول فى كتابة الشاعر من التركيز التام فى الغزل والحب إلى السياسة والهموم العامة والتى يبدأها بقوله:"أنعى لكم، يا أصدقائى، اللغة القديمة/ والكتب القديمة/ أنعى لكم.. كلامنا المثقوب، كالأحذية القديمة/ ومفردات العهر، والهجاء، والشتيمة/ أنعى لكم.. أنعى لكم / نهاية الفكر الذى قاد إلى الهزيمة".
 

رباعيات صلاح جاهين

 
لعل هزيمة 67، أدت إلى إصابته بالاكتئاب؛ هذه النكسة كانت الملهم الفعلي لأهم أعماله الرباعيات والتي قدمت أطروحات سياسية وإنسانية يعتبرها الكثير أقوى ما أنتجه فنان معاصر، و توالت رباعيات "جاهين" التى كان قد بدأها فى مطلع الستينيات وقصائده الباكية الواثقة، ومن قصيدته الخالدة: "على اسم مصر"

(على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهي مرمية جريحة حرب
بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
واسيبها واطفش فى درب وتبقى هي ف درب
وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب
والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب)

 

"الزحمة: 1967" عبد الرحمن الأبنودى

 
الزحمة
 
لعل من أهم قصائد الأبنودى التى عبرت عن نكسة 1967، قصيدته " كباية شاي" و"عدى النهار" وهما القصيدتان اللتان تم نشرهما في ديوان "الزحمة: 1967".
 حيث يطل الأبنودي من خلال قصيدته على الشارع في ذلك الوقت، فنرى من خلاله "الرجل الأصلع خالص" في الشارع الهادي خالص خالص بينما يمر الشاب الذي يتحدث إلى فتاة على التلتوار" بالصوت الواطي خالص"، ويلخص الأبنودي حالة رجل الشاعر في جملة شاعرية صافية توضح مدى الهزيمة الواقعة على الرجل العادي فيقول: "عدى الراجل اللي منزلشي من ع العجلة بقي له ست سنين كان تعبان جداً وموطي ومش بيبدل خالص".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة