هل تحل الإخوان "التنظيم الدولى"؟.. دول غربية تتجه لتجريم نشاط الجماعة.. باحث: التنظيم الدولى فقد استقلاليته وبات يستخدم سياسيين لتمرير مصالحه.. النجار: كلام عاطفى يروجه من يرتدون ثوب الإصلاح.. وعامر: حله مستحيل

الأربعاء، 05 يونيو 2019 07:29 م
هل تحل الإخوان "التنظيم الدولى"؟.. دول غربية تتجه لتجريم نشاط الجماعة.. باحث: التنظيم الدولى فقد استقلاليته وبات يستخدم سياسيين لتمرير مصالحه.. النجار: كلام عاطفى يروجه من يرتدون ثوب الإصلاح.. وعامر: حله مستحيل الاخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اتجاه عدد من الدول الغربية لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية ، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب تحذيرات من بعض القيادات التاريخية للإخوان من خطورة بقاء التنظيم الدولى للجماعة،  وعلى رأسهم إبراهيم الزعفرانى، أصبح بقاء هذا التنظيم محل شك كبير.

خبراء اختلفوا حول مدى إمكانية إبقاء الإخوان على التنظيم الدولى، ففى الوقت الذى أكد فيه البعض أن التنظيم قد يتجه إلى مناورة للهروب من انقلاب الدول الغربية عليه، أوضح البعض الأخر أنه من الصعب على الجماعة أن تحل تنظيمها الدولى حيث إن الإخوان تستخدمه فى عملياتها المشبوهة.

فى هذا السياق قال الدكتور طه على، الباحث السياسى ، إن جماعة الإخوان أصيبت بعددٍ من الضرباتِ التي أفقدتها التوازن والقدر على لمِّ شملها سواء بالداخل أو الخارج. ورغم مساعي الجماعة لحشد التأييد الغربي لدعمها من خلال الزيارات التي يجريها عدد من قياداتها في أوروبا، إلا أن الأمل بات مفقوداً في أن تنجح مساعى الجماعة التي تصل بشكل درامي إلى محطاتها النهائية.

 

وأضاف الباحث السياسى : لقد بات "التنظيم الدولي للإخوان"، الذي تأسس عام 1982 في ألمانيا، نفسه عبئاً على الجماعة، حيث لم يعد بالإمكان السيطرة عليه من جانبها، خاصة بعد أن خرجت من مصر لتلقي بنفسها في خضم حسابات لكيانات سياسية إقليمية ودولية.

 

وتابع طه على: لقد جاءت بداية "التنظيم الدولي للإخوان" على يد رجل الجماعةِ القوي "مصطفى مشهور" الذي تمكَّن من التنظيم رسمياً في ألمانيا 1982، إلا أن واقع حال الجماعة حالياً، يفتقر إلى شخصيات مثل مشهور، ولاسيما بعد وصل إلى صفوف القيادة رجال من الصف الثاني والثالث، وهم ذوي قدرات تنظيمية وفكرية وسياسية محدودة، ما أوصل الجماعة إلى أزمتها الأخيرة، ووصلوا هم أنفسهم السجون بتهم تتعلق بـ "الإضرار بالأمن القومي المصري"، فضلا عن ذلك، فإن القيادات الهاربة لا تملك إرادة اتخاذ القرار بعيداً عن العودة إلى الكيانات السياسية التي ترعاها في قطر وتركيا، حتى مصير الجماعة التي تعمل كأداةٍ وظيفيةٍ لخدمةِ مصالحِ كيانات دولية معروفة، لم يعد بإمكان القيادات القدرة على التحكم به.

 

واستطرد الباحث السياسى: لقد لاحظنا أخيراً أن كافة الأنشطة التي يقوم بها أعضاء الإخوان والتي كشفت عنها التسريبات الصوتية الأخيرة، والتي دعا البعض فيها إلى تأسيس ميليشيات الكترونية لمحاربة الدولة المصرية، كافة تلك الأنشطة باتت تحت سيطرة فاعلين سياسيين، ما يجعل الجماعة غير مستقلة في قراراتها ولاسيما بعد الضربات التي وجهتها لها الدولة المصرية أخيراً.

 

وبشأن دعوة بعض القيادات التاريخية للإخوان للجماعة إلى حل التنظيم الدولى، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذا كلام عاطفي يتحدث به بعض المرتدين لثوب الاصلاح والاعتدال ممن اعتزلوا العمل التنظيمي.

 

وأضاف الباحث الإسلامى، أن التنظيم الدولي قائم ويهيمن ويدير أنشطة الجماعة على كل المستويات الاعلامية والاستثمارية والتمويلية وحتى العسكرية، بل وتطور نشاطه بشكل كبير وأصبح هو مركز قيادة الجماعة ويدار من تركيا بعد حل وحظر الجماعة في مصر.

فى المقابل أكد عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن الجماعة لا يمكن أن تحل تنظيمها الدولى لعدة أسباب أهمها أن التنظيم الدولى سبوبة لقيادات الجماعة لجمع المزيد والملايين من تبرعات عناصرها فى الخارج، وكذلك الحصول على مصادر التمويل للجماعة من خلال التنظيم الدولى

 

وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية أن التنظيم الدولى هو أحد وسائل وحجج القوى الإستعمارية المتحالفة مع الجماعة للتدخل فى شؤون الدول وفرض أجندتها الخارجية.

 

ولفت عبد الشكور عامر، إلى أن التنظيم الدولى أحد وسائل القوى الإستعمارية لهدم الدول العربية والاسلامية من خلال التنظيم الدولى الذى يخضع لإملاءاتها بسبب رغبته فى دعم تلك القوى ومساندتها له للإنقضاض على السلطة فى العالمين العربى والإسلامى.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة