"تطبيقات سرية على الموبايل".. أحدث حيل المجرمين بأوروبا لتوصيل الكوكايين دليفرى

فى تطور جديد فى تجارة المخدرات حول العالم، بدأ المجرمون فى تدشين طرق جديدة تشبه تطبيقات توصيل الطلبات للمنازل لتفعيل التجارة الرقمية والإلكترونية فى مخدر الكوكايين لتبقى تجارة المخدرات أسهل وأسرع فى عالم التكنولوجيا الحديثة، وفى هذا الصدد، أسس مجرمون "مراكز اتصال للكوكايين" فى أنحاء أوروبا لتوفير خدمات للتوصيل السريع وبمرونة، بحسب ما ذكرته وكالة مكافحة المخدرات فى الاتحاد الأوروبى ونقلته شبكة إذاعة "بى بى سى" الإنجليزية.

ويستخدم الموزعون بحسب الوكالة - خدمات مشفرة على هواتفهم المحمولة بطريقة تماثل طريقة عمل خدمات نقل الركاب عبر التطبيقات الإلكترونية، وكشف هذه النتائج تقرير سنوى يصدره مركز المراقبة الأوروبى للمخدرات والإدمان عليها.

الكوكايين

وحذر التقرير من أن السلطات الأوروبية أصبحت تصادر كميات كبيرة من الكوكايين الشديد النقاء، وتشير نتائج التقرير إلى أن درجة نقاء المخدر الذى يوزع فى أنحاء القارة بلغت أعلى مستوى عرفته أوروبا منذ عقود.

وتمثل بعض القضايا من قبيل استخدام حاويات شحن كبيرة فى نقل الكوكايين، تحديا كبيرا للسلطات، بحسب ما تقوله الوكالة التى يوجد مقرها فى لشبونة.

وقال التقرير إن استخدام التقنيات الرقمية، التى "تعد طرقا جديدة مبتدعة"، أصبح متداولا بين "المقاولين" فى تلك التجارة ،وتقول الوكالة إن: "هناك دليلا على أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، وشبكات التسويق السرية، والأساليب المشفرة، آخذ فى الزيادة، مما يساعد الجماعات الصغيرة والأفراد على الانخراط أكثر فى تداول المخدر".

وتضيف أن: "البائعين يتنافسون فيما بينهم عن طريق تقديم خدمات إضافية، غير المنتج ذاته"، وقال المفوض الأوروبى للشؤون الداخلية، ديميتريس أفراموبولوس، إن التقرير يظهر مدى "تعقيد طبيعة ظاهرة المخدرات فى أوروبا".

كوكايين

وأضاف: "المخدرات لا تزال تمثل تهديدا متعدد الأوجه لمجتمعاتنا، وهو تهديد متطور ومستمر".

ويعد الكوكايين - طبقا لما تقوله الوكالة الأوروبية للمخدرات "أكثر المنشطات غير المشروعة استخداما فى الاتحاد الأوروبي".،وتقول إن هناك مليونين و600 ألف شخص، فيما بين سن 15 و34، استخدموا المخدر العام الماضي.

وتوصلت الوكالة أيضا إلى أن إنتاج المخدرات المصنعة يزداد نموا وتنوعا، ويمثل هذا النوع منها - مما يتصف بسرعة التأثير واستمراره - "أكبر تحد" للسلطات.

وقال المركز الأوروبى لمراقبة المخدرات والإدمان ومقره لشبونة أمس الخميس إن كميات الكوكايين التى تضبطها السلطات فى أوروبا تضاعفت خلال عام 2017 لتصل إلى مستوى قياسى بلغ 140 طنا فى مؤشر قوى على زيادة شحنات المخدر القادمة من أمريكا اللاتينية.

ادمان الكوكايين

ويشير التقارير إلى عودة الكوكايين للظهور بقوة فى أوروبا منذ الأزمة المالية عندما تسبب ارتفاع سعره فى تقليص الاستهلاك. ويعزز نمو الإمدادات وزيادة عدد عصابات التهريب وزيادة الدخل من الإتجار فى الوقت الراهن من انتعاش انتشار المخدر.