يمكن تجنب الآلاف من حالات الوفاة المرتبطة بالحرارة فى المدن الأمريكية الكبرى، إذا كانت درجات الحرارة العالمية تتبع الأهداف التى حددتها اتفاقية باريس، حيث يعتقد العلماء أن تقليل حد الاحتباس العالمى بمقدار 0.5 درجة مئوية من 2 درجة مئوية إلى 1.5 درجة مئوية، سيوقف ما بين 110 إلى 2720 حالة وفاة فى المدينة الواحدة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإن الدراسة الجديدة التى بحثت فى توقعات المناخ لعالم أكثر دفئًا وبيانات درجة الحرارة والوفيات الحالية، تبين من خلالها أن هذا التخفيض فى الاحتباس الحرارى، سيقلل من تعرض المدن للحرارة الشديدة.
ووجدت الدراسة الجديدة التى قادتها جامعة بريستول، أن إجراء هذا التغيير الآن سيؤدى إلى عدد أقل بكثير فى الوفيات، وتقدم موجات الحرارة القياسية فى جنوب شرق الولايات المتحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية تذكيرًا صارخًا بأن الحرارة الشديدة آخذة فى الارتفاع.
وأدت هذه الحرارة إلى نتائج مأساوية بما فى ذلك الوفيات المبكرة، خاصة فى كبار السن والرضع والأطفال والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وجمع علماء المناخ، من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بيانات درجة الحرارة والوفيات المرصودة مع التوقعات المناخية لعوالم مختلفة أكثر دفئًا لتقدير التغيرات فى عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة فى 15 مدينة أمريكية كبرى.
وتبين أن نيويورك فى حالة الاحتباس الحرارى بما يعادل أقل من 3 درجات مئوية كان بها 5798 حالة وفاة، لكن تحت الحد الأقصى البالغ 1.5 درجة مئوية، كان الرقم أقل بكثير عند 2716.
وقال الدكتور يونيس لو من معهد كابوت بجامعة بريستول، المؤلف الرئيسى "إذا تم تخفيض ارتفاع درجة الحرارة العالمى إلى 1.5 درجة مئوية، فإن تعرض المدن للحرارة الشديدة سيقل وبالتالى يمكن تجنب الوفيات ذات الصلة فى المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة