يصر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على توجيه أموال الشعب للدعم القطرى فى اعمالها المشبوهة، و رغم تزايد حدة الصراع التركى الأمريكى الذى يقود الأسواق للانهيار فى ظل تراجع كبير لقيمة العملة التركية يستمر الدعم التركى لإرهاب تميم، فى الوقت الذى تشهد فيه تركيا أوضاعا اقتصادية متدهورة دفعت أكثر من 64 مليون مواطن لحافة الجوع وفقا لتقرير حديثه نشرته المعارضة التركية.
وكانت الليرة التركية قد شهدت تراجعا بنسبة 0.8 % أمس الخميس واليوم الجمعة بحلول الساعة 0519 بتوقيت جرينتش جرى تداولها عند 5.8450 مقابل الدولار، ويوم الثلاثاء، بلغت العملة التركية أعلى مستوياتها فى شهرين عند 5.6605.
وذكرت رويترز نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة قررت عدم قبول المزيد من الطيارين الأتراك كان من المقرر استقبالهم فى الولايات المتحدة للتدريب على المقاتلات إف-35، وذلك فى مؤشر واضح على تصاعد الخلاف بخصوص اعتزام أنقرة شراء دفاعات جوية روسية.
وتراجعت الليرة التركية ما يزيد عن 10 % مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري، بعد أن هبطت قرابة 30 بالمئة فى 2018
أوضاع متدهورة
ومن جانبها سلطت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية الضوء على الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها بلادها حاليا، مؤكدة أن حزب العدالة والتنمية حين تولى حكم تركيا فى 2002 كان سعر الدولار يبلغ ليرتين ونصف فى حين تجاوز سعره اليوم 6 ليرات إلى جانب أن الحزب الحاكم فرض زيادات فى أسعار البنزين أدت إلى ارتفاع سعر اللتر من 1.66 ليرة إلى 7.20 ليرة.
وأكدت الصحيفة فى تقرير لها، أن أسعار السلع الغذائية ارتفعت بنسبة 407% وأسعار العقارات ارتفعت بنسبة 432% والمواصلات بنسبة 309% فى حين احتلت تركيا المرتبة رقم 64 عالميا فى التضخم، كما لفت التقرير إلى أن معدلات البطالة زادت بشكل كبير، إذ ارتفع عدد العاطلين عن العمل من 2.2 مليون عاطل إلى 4.74 مليون عاطل طبقا للتقارير الرسمية أما تقارير المعارضة تؤكد وصول عدد العاطلين إلى 8 مليون عاطل فى كارثة حقيقية ضربت تركيا نتيجة سياسات أردوغان.
وأوضح التقرير، أن 16 مليون مواطنا يعانون من الفقر المدقع كما أن 48 مليون مواطن يعانون من الفقر أى أن 64 مليون شخص يعانون من الجوع، كما لفت التقرير إلى أن الحكومة الحالية تولت واقتصاد تركيا كان يحتل المرتبة رقم 16 على العالم أما الآن فتراجعت تركيا للمرتبة رقم 20 عالميا.
أردوغان يذل شعبه
وفى الوقت الذى تشهد الأوضاع الاقتصادية التركية ترديا شديدا، و تراجعا كبيرا فى إجمالى الناتج القومى التركى، حيث سجل الاقتصاد التركى تراجعًا بنسبة 2.6% خلال الربع الأول من العام الجارى، مازال رجب طيب أردوغان يطمع فى دخول الاتحاد الأوروبى بشتى الطرق محملا شعبه فاتورة أحلامه الجنونية بإضافة المبالغ الطائلة على كاهله لتحقيق حلم الانضمام إلى الاتحاد، فاتجه لزيادة حجم وارداته من القمامة الأوروبية.
وقال تقرير صادر عن غرفة مهندسي البيئة الأتراك بمناسبة يوم البيئة العالمي، إن واردات تركيا من قمامة دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية سجلت زيادة بنحو 3 أضعاف خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
وكشف التقرير حسبما أفادت صحيفة زمان التركية أن تركيا استقبلت 159 ألف طن من القمامة خلال عام 2016 ، بينما استقبلت عام 2017 261 ألف طن، واستقبلت عام 2018 439 ألف طن من القمامة، لافتًا إلى أن 20% فقط من قمامة الدول الأوروبية كانت ترسل إلى تركيا في عام 2004، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 35% خلال الربع الأول من عام 2019
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة