نشرت صحيفة "جمهوريت" المعارضة، عبر موقعها الإلكترونى، أمس الخميس، مقالاً للكاتب التركى أمره قونجار، بعنوان "لماذا يخسر حزب العدالة والتنمية.. 4 أخطاء"، يواجه فيه الأخطاء التى يرتكبها نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
حيث يرى الكاتب التركى إنه لا يمكن لأى سلطة أن تحافظ على نفوذها وقوتها لفترة طويلة، وهى تنتهج سياسة الظلم والفساد، فى تعليق منه على سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظامه الحاكم فى البلاد، مشيرًا إلى أن "النظام الحاكم ارتكب 4 خطايا كارثية تدفع به نحو الهاوية بسرعة وتعجل بانهياره".
وأوضح الكاتب أن أول تصور خاطئ للسلطة هو اعتقادها أن المجتمع سيقبل أعمال الفساد والظلم الذى تمارسه، من خلال قرارات القضاء الذى سيطر عليه النظام، فظن أن المجتمع سيقبل هذه الأشياء على أنها أمور عادلة".
وأضاف: "الجميع لديه عقل وضمير، وهناك فئة من الناس لا يمكن أن تقبل بالفساد والظلم، حتى وإن كانا بموجب قرارات من القضاء". الخطأ الثانى فى السلطة هو السيطرة الكاملة على كل وسائل الإعلام، ومنع إذاعة أى أخبار تخص عمليات الفساد والاضطهاد، حتى لا يعرف المجتمع شىء عن هذه الممارسات.
واستطرد: "بإمكانكم أن تزيفوا الأخبار وتدمروا اتصالكم مع الشعب كما تشاءون، فكل مجتمع يعى ما يحدث عاجلاً أم آجلاً، والفضل فى ذلك يرجع إلى الإعلام البديل المتمثل فى مواقع التواصل الاجتماعى التى أصبحت وسيلة لإدراك الناس للحقائق مهما تم إخفاؤها".
والخطأ الثالث للسلطة، كما يقول الكاتب التركى "هو اعتقاد الرئيس وحزب العدالة والتنمية أن ما يقرب من نصف السكان الذين دعموا النظام فى فترة ما، لا يملكون عقلاً مستقلاً ولا ضميرًا، وأن من يساند السلطة لن يصدق أنها تمارس الفساد والظلم، حتى وإن سمع ذلك بنفسه، ولن ينزعج من الحديث عن هذا".
الكاتب أكد أن "هذا الاعتقاد محض خيال ووهم لا يتسق مع الحقائق الفعلية على أرض الواقع".
أما الخطأ الرابع لأردوغان ونظامه، وفق الكاتب "هو اعتقادهم أنه يمكنهم السيطرة على عقول الناس وضمائرهم، تحت بند علاقات الدين والمذهب والتصوف والجماعة، ومحاولة السيطرة عليها باستمرار على هذه الشاكلة".
واعتبر الكاتب أن "الفساد والظلم سيسقطان العدالة والتنمية الذى يواصل لأقصى درجة ممارساته المتعلقة بالظلم والفساد؛ بسبب أخطائه التى قمنا بسردها أعلاه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة