بات محمود عبد المنعم كهربا حالة مثيرة للجدل فى نادى الزمالك والشارع الكروى المصرى بشكل عام سواء لتلقيه عروضا احترافية خارجية أو لإثارة أزمات أو عدم تواجده فى قائمة المنتخب الوطنى.
كهربا أو الفولت العالى كما تطلق عليه الجماهير، فى أوقات يكون بطلا فى أزمات واشتباكات سواء مع مسئولين أو مدربين، فتحدث مشاكل تخطف كل الأضواء ويكون هناك فريقان، فريق يدعمه ويراه مظلوما ويجب احتواه، وفريق يهاجمه ويعتبره مصدر الأزمات والمشاغبات ولابد من عقابه.
وعندما يعلن الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى منذ عهد كوبر ومع أجيرى ولا يكون كهربا فى التشكيلة تنقلب الدنيا على المدرب ورفاقه من مؤيدى وعشاق اللاعب، وكذلك بعض المدربين الذين يرونه لا غنى عنه فى الفريق.
وفى نفس الوقت تخرج أصوات أخرى ترى كهربا غير منضبط ومصدر للمشاكل أو وجوده ليس مؤثرا بالشكل الكافى وغيابه عادى.
وأيضا عندما يتلقى كهربا عروضا للانتقال لأندية خارجية فى الخليج يكون هناك جدل أيضا، ويكون هناك انقسام بين أعداد كبيرة ترفض رحيله وتتمسك ببقائه وتراه نجم الشباك الذى لا غنى عنه فى ميت عقبة، وصعب تعويض غيابه، وهذا يواجهه تيار من فرق أخرى ترى رحيل كهربا عادى، ولن يؤثر على المستوى الفنى فى ظل وجود البدائل البيضاء، كما أن رحيله يحقق مكاسب مالية كبيرة تفيد الزمالك فى دعم صفوفه بصفقات أخرى أفضل.
بين كل حالات الجدل الحالية حول كهربا، الحقائق واضحة وهى أنه لاعب موهوب ومؤثر فى أى مكان يتواجد فى صفوفه، بعيدا عن أى حسابات فنية للمدربين سواء فى الزمالك أو المنتخب، وأيضا أزماته فى الزمالك والمنتخب ترجع لتعرضه لضغوط حياتية، وهو طبيعته لا يتحمل الضغوط، ويتخذ ما يراه من قراراته بعفوية دون النظر للعواقب، كونه إنسانا طيبا وخيرا، وهو ما يتضح فى تصرفاته ببره بأهله وجيرانه، والخير الذى يداوم عليه من ذبائح أو ذهابه لمستشفيات السرطان وغيرها من الأعمال.
ومن الملاحظة أن كهربا يكون أكثر اتزانا وتركيزا وثقة ويقدم أفضل أداء على المستوى النادى والمنتخب بعيدا عن الملاعب المصرية وتجربته السعودية تؤكد ذلك، ولذا فى المنطق والواقعية يدعمان فكرة ترك اللاعب للرحيل للدورى السعودى، خاصة اتحاد جدة الذى يرى مسئولوه أنه ملك متوج ويجيدون التعامل مع تركيبة كهربا الصعبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة