عمليات متواصلة لا تهدأ تجريها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، لاستهداف الإرهابيين المتورطين فى تنفيذ الهجوم على أحد الأكمنة الأمنية بمدينة العريش صباح أول أيام عيد الفطر، استطاعت خلالها تحقيق نتائج إيجابية، حيث ضبطت أسلحة نارية، وذخائر وعبوات ناسفة بحوزة تلك العناصر، التى لقى عدد من أفرادها مصرعهم فى الاشتباكات التى جرت مع قوات الأمن.
وآخر تلك العمليات شنتها الأجهزة الأمن، اليوم السبت، وأعلنت وزارة الداخلية خلال بيان أصدرته مقتل 4 عناصر إرهابية، من المتورطين فى تنفيذ الهجوم على كمين أمنى فجر اليوم الأول لعيد الفطر بالعريش، بعدما تم رصدهم داخل أحد العقارات بمنطقة أبو عيطة بالعريش، وعثر بحوزتهم على 3 بنادق آلية، وحزام ناسف.
العمليات التى شنتها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لقت ردود أفعال إيجابية من جانب خبراء الأمن، الذين رأوا فى سرعة رصد وتحديد أماكن اختباء وتتبع مسارات العناصر الإرهابية، نجاحا لأجهزة الأمن وسرعة تحسد عليها، وذلك خلال حديثهم لـ"اليوم السابع".
اللواء محمد الفخرانى: النجاحات مؤشر دقيق على قوة الجهاز الأمنى المصرى
قال اللواء محمد الفخرانى الخبير الأمنى إن النجاحات التى حققتها الأجهزة الأمنية خلال الساعات القليلة الماضية، مؤشر دقيق على قوة الجهاز الأمنى فى مصر، وقدرتها على رصد العناصر الإرهابية وتتبع مساراتها، والإجهاز عليها بشكل سريع وحاسم، وهو مؤشر أيضًا على ضعف العناصر الإرهابية، وعدم قدرته على المناورة أو الاختباء، وهو ما يؤكده أيضًا - وفق قوله - انخفاض معدل العمليات الإرهابية بشكل ملحوظ، خلال السنوات القليلة الماضية.
ولفت الفخرانى إلى أن واحدة من أهم القوى التى يستند إليها أجهزة الأمن هم المواطنين، فتعاون المواطنين مع أجهزة الأمن فى تحديد العناصر الإرهابية ورصدهم، قادر وحده على شل حركة تلك العناصر، والحد من خطورتها، واتضح ذلك جليا خلال العمليات التى نفذتها أجهزة الأمن خلال الأربعة أيام الماضية، والتى استطاعت خلالها القضاء على عدد من البؤر الإرهابية بمدينة العريش، ومقتل عدد من عناصرها وضبط أسلحة وذخيرة كادت أن تستخدم فى عمليات إرهابية أخرى.
اللواء محمد نور: تعاظم دور مصر الإقليمى أحرج العديد من الدول الداعمة للإرهاب
من جانبه قال اللواء محمد نور، الخبير الأمنى، إن ظهور أهل الشر فى ذلك الوقت يرجع إلى الدور المصرى المشرف فى دعم الدول العربية على كل حدودها وتحديدًا الحدود الجنوبية والغربية، وهذا شىء ليس بجديد على مصر فدائمًا ما تدعم أشقاءها من الدول العربية، وأن هناك مبادئ راسخة لا يمكن المساس بها وعلى رأسها "أمن الخليج خط أحمر"، فتعاظم دور مصر الإقليمى أحرج العديد من الدول الداعمة للإرهاب وجعلها تنشط فى دعم الإرهاب، لكنها "جنت على نفسها براقش".
وعن نجاح الأجهزة الأمنية السريع فى رصد وتتبع العناصر الإرهابية وتوجيه ضربات قاسمة لهم، قال: "نحن نحتسب أولًا أبناءنا شهداء فى الجنة، وزملاؤهم سيكملون مسيرة عطائهم، والنجاح السريع الذى حققته أجهزة الأمن يعود إلى دور أجهزة الأمن فى جمع المعلومات وفحص مسرح الجريمة ومدلولات العملية الإرهابية واستجواب المتهمين والمشتبه فيهما، وكل ذلك يقود العمليات إلى البؤر الإرهابية، وما أن تسقط بؤرة حتى تسقط بؤرة أخرى".
العميد خالد عكاشة: العمليات الإرهابية تشهد تقلصا ملحوظا
وبدوره، قال العميد خالد عكاشة، إن العمليات الإرهابية تشهد تقلصا فى عددها بشكل ملحوظ، حيث كانت منطقة سيناء قديمًا تشهد نحو 200 أو 300 حادث فى العام، لكن تقلصت هذه الحوادث وتلاشت تمامًا، وأن المدقق النظر فى سيناء يكتشف أن هناك خطط توضع وجهود أمنية تبذل وأجهزة معلوماتية تعمل بكفاءة، فضلًا عن تنسيق قوى ومشترك بين جميع الأطراف المعنية، حيث ساهمت هذه المنظومة المتكاملة فى التصدى للأعمال التخريبية اليائسة.
وأضاف عضو المجلس القومى لمكافحة التطرف والإرهاب، أن ما يحدث الآن مختلف تمامًا، فهى ليست عمليات وإنما محاولات يائسة وفاشلة، وذلك بسبب التواجد الأمنى الفعال والجهود الضخمة المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية، وخير شاهد على ذلك نجاح الأجهزة الأمنية فى التصدى لواقعة محاولة استهداف كمين جنوب العريش، واحترافية رجال الشرطة فى التعامل مع العناصر الإرهابية ثم تتبع المسارات وتحديد أماكن اختبائهم وإدارة معركة اطلاق رصاص باحترافية، والتى أسفرت عن مقتل 14 إرهابيا.
جهود الأجهزة الأمنية
فجر يوم الأربعاء الماضى لقى 5 عناصر إرهابية مصرعهم فى الهجوم على كمين أمنى بجنوب مدينة العريش، وفى ذات اليوم وبعد ساعات قليلة من العملية الإرهابية نجحت أجهزة الأمن فى رصد مجموعة من العناصر الإرهابية أثناء تواجدهم داخل أحد المنازل المهجورة فى حى المساعيد بالعريش، وبمحاصرتهم أطلقوا النار على قوات الأمن التى بادلتهم إطلاق النار، ما أسفر عن مصرع 14 من العناصر الإرهابية.
وفى يوم الجمعة الماضية نجحت أجهزة الأمن فى رصد عدد آخر من العناصر الإرهابية داخل مزرعة زيتون بالظهير الصحراوى بمنطقة العبور بجنوب العريش، وأثناء محاصرتهم أطلقوا النيران بصورة مكثفة تجاه القوات، فتم التعامل معهم مما أسفر عن مصرع 8 عناصر إرهابية عثر بحوزتهم على 5 بنادق آلية وعبوة متفجرة و2 حزام ناسف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة