بينما تقود الولايات المتحدة حملة تجاه الغرب لتجاهل هواوي ووقف التعامل معها بسبب بعض المخاوف الأمنية مع وضعها بالقائمة السوداء، سعت شركة التكنولوجيا الصينية إلى تعزيز موقعها في إفريقيا.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، فإن الولايات المتحدة حثت الدول على تجنب هواوى وبالفعل تخلت العديد من الشركات بما فيها جوجل عن الشركة، والتى أثارت أزمة بسبب قرار وقفها لنظام التشغيل "اندرويد" على معظم الهواتف الذكية التابعة لهواوى.
وبينما تتصاعد الأزمة يثار السؤال: هل ستؤدي المعركة المتصاعدة إلى اختيار الدول الأفريقية بين الصين الشريك التجاري الأكبر للقارة أم الولايات المتحدة؟
وقال علي خان ساتشو، محلل اقتصادي مستقل في نيروبي: "بالنسبة إلى البلدان الأفريقية، قد تنتهي هذه الحرب التجارية باختيار ثنائي، فسيكون من الصعب للغاية بالنسبة لأفريقيا أن تتجاهل هواوى".
وتسعى هواوى التي تعد الآن عاملاً رئيسيًا في التوترات بين الولايات المتحدة والصين، إلى تعزيز علاقاتها في إفريقيا، حيث وقعت الأسبوع الماضي اتفاقية لتعزيز تعاونها مع الاتحاد الأفريقي.
وقال روبن نيزر، الخبير الاقتصادي والمتخصص في شؤون أفريقيا: "كانت هذه طريقة لإظهار أن شركة هواوى ما زالت موجودة في إفريقيا وأنها تريد أن تظل لاعبًا رئيسيًا من خلال وضعها في هذا القطاع المهم".
وكانت قد قامت شركة هواوى بتأسيس نفسها في جميع أنحاء إفريقيا منذ إطلاقها في كينيا عام 1998، وتعمل الآن في 40 دولة، حيث توفر شبكات 4G لأكثر من نصف القارة.
كما ستعرض أيضًا شبكة الجيل الخامس 5G، وهى شبكة الهواتف المحمولة من الجيل التالي التي ستنقل البيانات بسرعات أكبر.