قالت صحيفة 20 مينوت الفرنسية، إن الناشطات فى إسبانيا يطالبن بسن تدابير شديدة للتصدى لما يسمى (ممارسة العنف ضد المرأة)، خاصة بعدما أظهرت العديد من التقارير، أن هناك الكثير من الإسبانيات يتعرضن للعنف المبرح من قبل الرجال، كما يتوفى البعض منهن نتيجة التعدى عليهن.
وأشارت التقارير إلى أن 70 امرأة قد قتلن بالفعل على أيدى أزواجهن أو أزواجهن السابقين منذ بداية العام الجارى.
وأجمع عدد من الناشطات، "نخجل من بلدنا الذى لا يستطيع إنقاذ 130 من بناته كل عام"، ويطالبن بـ(تدابير الطوارئ).
ووفقاً لصحيفة 20 مينيت الفرنسية، فإسبانيا لديها بالفعل قانون لهذا الشأن ففى عام 2004 ، صوتت إسبانيا لوضع ترسانة من التدابير لمكافحة العنف ضد المرأة، أو ما يسمى بـ"العنف الذى يمارسه الشريك أو الشريك السابق" ، كما تقول جلوريا كاساس فيلا ، الخبيرة فى علم الاجتماع بجامعة لوزان بشأن قضايا العنف المنزلى.
يتضمن هذا القانون مجموعة كاملة من التدابير لمكافحة العنف ضد المرأة، وأهمها تدريب المهنيين العاملين فى سلسلة التدخل، الممرضات ، ضباط الشرطة ، موظفو الرعاية الصحية ، القضاة، والخاضعين للتدريب الإلزامى.
ورغم الانتهاكات التى تتعرض لها النساء فى إسبانيا، "فقد أظهر بحث أن النساء يشعرن بالرضا تجاه الاستقبال الذى يتلقونه فى مركز الشرطة من قبل ضباط الشرطة الذين تدربوا على التصدى للعنف البدنى واستقبال ضحاياه".
ويوضح البحث أن تقديم الشكوى يمثل لحظة مهمة للغاية لأن استمرار العملية القضائية سوف يعتمد عليها "، كما يحق للمرأة أيضًا الحصول على الدعم القانونى والاجتماعى والمساعدة فى الحصول على السكن.
وهناك ميزة خاصة أخرى أن هذه القضايا تعالجها محاكم محددة، مدنية وجنائية على السواء، والتى تنص على عقوبات شديدة على هذه الأفعال.
