الأنبا إيسوذوروس يترأس قداس عيد استشهاد الأنبا موسى الأسود بدير البراموس

الإثنين، 01 يوليو 2019 10:34 ص
الأنبا إيسوذوروس يترأس قداس عيد استشهاد الأنبا موسى الأسود بدير البراموس دير البراموس
كتبت ــ سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترأس الأنبا إيسوذوروس أسقف ورئسس دير البراموس بوادى النطرون اليوم، قداس عيد استشهاد القديس القوى الأنبا موسى الأسود، شفيع الدير الذى يحتفظ بجسده داخل كنيسته الأثرية حيث شاركه الصلاة عدد من رهبان الدير وشعب الكنيسة.
 
فيما أقيمت عشية العيد مساء أمس وشارك فيها إلى جانب أسقف ورئيس الدير الأنبا ايسيذورس ومجمع رهبانه، 10 من أحبار الكنيسة وهم : الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا تكلا أسقف دشنا والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة والأنبا أبوللو أسقف سيناء الجنوبية. والأنبا مرقوريوس أسقف جرجا والأنبا مكاري الأسقف العام لقطاع كنائس شبرا الجنوبية والأنبا هرمينا الأسقف العام لقطاع كنائس شرق الإسكندرية والأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء أخميم والأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر والأنبا بولس أسقف أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، وأيضًا لفيف من الآباء الرهبان من الأديرة الأخرى والآباء الكهنة.

ولد موسى الأسود، الذي اكتسب هذا اللقب نظرا للون بشرته، في الفترة من 330 و340 في بلاد النوبة بمصر، اشتهر بكونه ضخم طويل القامة ذو قوة بدنية هائلة، كان عبدا لأحد الشرفاء لكنه لم يراع وظيفته وتمادى في ارتكاب الآثام وجلب المشكلات، حتى قام يوما بالتشاجر مع أحد زملائه وقتله، الأمر الذي دفع سيده لطرده.

اكتسب موسى شهرة سيئة، لدرجة أنه لم يترك خطية ولم يرتكبها، كان كابوساً مزعجاً لمن يسوقه حظه العاثر إلى الاقتراب من المنطقة التي يسكنها، كان يقتل ويسلب ويشرب الخمر بكثرة ويعتدي بالضرب والإهانة من غير تفريق بين رجل أو امرأة أو شيخ أو طفل.

عقب طرده من دار سيده، هام على وجهه في الصحراء حتى وجد وظيفة أخرى، حيث قام بتنصيب نفسه قائدا على عصابة تضم حوالي 70 لصا وقاطع طريق، كانوا يقومون بتنفيذ أوامره فيقطعون الطرق وينهبون الناس ويسرقون ممتلكاتهم ويأسرون النساء كغنائم. 

كثيرا ما كان يأتي أمامه مسيحيين كثر من ضمن الأسرى، كان يسمعهم وهم يصلون ويراهم يتحدثون عن عقيدتهم بينما هو يصلي للشمس التي لم تكن تستجيب له.

وعلى الرغم من فساده وكثرة خطاياه، جاء في يوم وأخذ يحدث الشمس ويطلب منها أن تثبت إذا كانت إلها حقيقيا أم لا، فظهر بجانبه أحد الفلاحين في الحقل يرشده إلى برية شيهيت وهناك سيتمكن من لقاء الرهبان ومعرفة الحقيقة وبالفعل ذهب إلى هناك والتقى القديس ايسيذورس حيث أخذ يطلب منه رغبته في معرفة الله باكيا وهو يقف بملابس عمله كقاطع طريق وحاملا سلاحه، فطلب منه الأب أن يخلع سلاحه ويدخل الكنيسة.

اصطحبه القديس ايسيذورس موسى الأسود إلى  الأنبا مقاريوس، حيث طلب منه موسى أن يصير راهبا وذلك بعد بكائه كثيرا ندما على ما ارتكب في حياته من فواحش، لكنه شرح له متاعب حياة الرهبنة من جهة تعب البرية ومحاربات الشياطين والاحتياجات الجسدية، قائلا له: «الأفضل لك يا ابني أن تذهب إلى أرض مصر لتحيا هناك»، لكنه ظل ثابتا ومصمما على قراره وأمام هذا قام بإرساله ثانية إلى القديس مقاريوس الكبير أب البرية.

نال موسى المعمودية، ومن ثم اعترف بكافة آثامه وخطاياه ثم ذهب مع القس ايسيذورس الذي ألبسه إسكيم الرهبنةناصحا إياه بعدم ترك البرية، وأنه في اليوم الذي سيتركها فيه سيعود إلى كافة شروره وخطاياه.

سكن مع إخوته الرهبان في البداية لكنه طلب الانعزال في قلاية منفردة رغبة منه في ممارسة الجهاد الروحي، لكنه عانى كثيرا من الشهوات واستغل الشيطان تلك الثغرات التي كادت تغلبه وتنتصر عليه لولا وقوف الأب ايسيذورس بجانبه، فتشجع وعاد إلى حيث بدأ.

حاول موسى أن ينهك جسده القوي بالوقوف في الصلاة والصوم، ومن أجل قمع جسده كان يطوف بالليل بقلالي الرهبان الشيوخ ويأخذ جرارهم ويملأها ماءً حيث كانت قلاليهم تبعد عن المياه من ميلين إلى خمسة أميال، أراد أن يملأ وقته دائما ولا يترك مجال للشيطان، حتى تمت رسامته قسًا بمدينة الإسكندرية بيد البابا ثيؤفيلس البطريرك الـ23 وذلك عقب وضعه تحت اختبارات عديدة قصد من خلالها الكهنة إهانته واختبار إيمانه ومدى استحقاقه لهذا اللقب، وقد نجح في ذلك.

في عمره الـ75 كان الأنبا موسى يجلس وسط إخوته، فإذا بأحدهم يقول «انظروا إن البرابرة سوف يأتون اليوم إلى الاسقيط فقوموا واهربوا»، فرفض الهروب قائلا «من سنين وأنا منتظر هذا اليوم»، فأبى الإخوة أن يتركوه وحده عدا واحدا قام واختبأ وراء سعف للنخيل وشهد على الحادث بأكمله، حيث دخل البرابرة وقتلوهم ليستشهد 7 إخوة من بينهم القديس القوي، وقد حدث ذلك بين عامي 392 و400.

image1
 

image2
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة