وصفت صحيفة الديلى تليجراف لقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، كأول رئيس أمريكى تطأ قدمه اراضى كوريا الشمالية، بأنها خطوة صغيرة نحو السلام.
وأشارت الصحيفة فى افتتاحيتها، الأثنين، بحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية، إلى أنه من غير الواضح إن كانت ستشكل أى قفزة نوعية فى عالم الدبلوماسية فى شبة الجزيرة الكورية.
وأضافت أن ترامب عبر برفقة زعيم كوريا الشمالية الخط الإسمنتى الذى يجسّد الحدود بين الكوريتين، حيث وقف الرجلان لالتقاط الصور خلف الخط الحدودى فى قرية بانمونجوم التى تم توقيع الهدنة بها عام 1953. وبذلك أصبح ترامب أول رئيس أمريكى يعبر المنطقة المنزوعة السلاح بين الكورتين، وقد اتفقا الزعيمين على "استئناف الحوارات البناءة ودفعها قدما فيما يتعلق بنزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية".
وأشارت إلى أن منتقدى ترامب لا يتوقعون نجاحه فى أى مهمة، إذ أنه متهم بإحداث فتنة فيما يتعلق بالشأن الإيرانى جراء انسحابه من الاتفاق النووى الذى تم التوصل إليه بين الدول الكبرى وايران فى يوليو 2015، فضلاً عن إعادة فرض العقوبات الاقتصادية عليها.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب يحاول خفض التوتر مع كوريا الشمالية، إلا أنه البعض وصف اللقاء بين الزعيمين بأنه "استعراضي". وقالت إن هذا هو اللقاء الثالث بين ترامب وكيم خلال عام واحد، مضيفة أن التوتر فى شبة الجزيرة الكورية تقلص فى الآونة الأخيرة، مما انعكس بالإيجاب على كوربا الجنوبية التى تنفست الصعداء إذ تعيش فى خوف دائم من جارتها التى تمتلك أسلحة نووية فتاكة.
وختمت بالقول إن النظام فى بيونج يانج ما زال كما هو شائن، إلا أنه لا يرغب فى رد يدا امتدت لمصافحته فهو يرحب بالصداقة عوضاً عن التهديدات بعزلة دائمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة