يساعد الغذاء الكيتوني (ketogenic diet، مرضى الصرع فى العلاج، وهو الغذاء الذي يحتوي على كمية كبيرة من الدهون، وكمية قليلة من الكربوهيدرات، وكمية متوازنة من البروتينات، وهي طريقة غير دوائية لعلاج الصرع عند الأطفال الذين لا يستجيبون بسهولة للأدوية المضادة للصرع.
معدلات الاصابة بالمرض
وفي السنوات الأخيرة ظهرت عدة دراسات تقترح العودة للاستخدام الغذائي جنبا إلى جنب مع العلاج الدوائي، حيث تعتمد فكرة الغذاء الكيتوني على استبدال الكربوهيدرات، كمصدر للطاقة بالدهون، حيث إن الجسم في حالات الصيام، أو الجوع يقوم بحرق الدهون المختزنة بالجسم كمصدر للطاقة، بدلا من الجلوكوز، التي بدورها تنتج الأجسام الكيتونية" ketone bodies"، ولاحظ العلماء وجود علاقة بين زيادة نسبة الكيتونات في الدم، وتقليل نوبات الصرع.
حساب الغذاء..
ويجب حساب الغذاء الكيتوني بدقة، ويجب حساب السعرات الحرارية تبعا لوزن واحتياج كل طفل، مع الأخذ في الاعتبار إمداد الفيتامينات، والمعادن كمكمل لتلك الوجبة، وقد تم التوصل لتركيبات ملائمة من الغذاء الكيتوني، حتى للأطفال الرضع.
ولعل أهم نتيجة تشير إليها هذه الدراسات، هي التأكيد على أن الغذاء الكيتوني أصبح طريقة فعالة في علاج ما يزيد على 50 % من الأطفال، وأنه كلما بدأ العلاج الغذائي مبكرا، ازدادت نسبة التحسن من النوبات، لتصل إلى نحو 90 %، بل والشفاء التام لبعض الأطفال، وتكمن أهمية العلاج بالغذاء بشكل خاص لنوعية معينة من الأطفال، خاصة بعد تجربة دواء أو أكثر من الأدوية المضادة للصرع، أو الأطفال الذين عانوا بشدة من الأعراض الجانبية للأدوية، مثل مشكلات في الشبكية، أو الأعراض الجانبية للكورتيزون في بعض الحالات.
نصائح هامة لمرضى الصرع:
أولا : اجتهد في العناية بالذات، والنظافة الشخصية-احتفظ بجرعات الدواء أقل ما يمكن، واجتهد نحو التخلص من الدواء.
ثانيا: الغذاء السليم والمكملات الغذائية هامة جدا في السيطرة على الصرع.
ثالثا : زاول قدرا معتدلا من التمرينات بانتظام لتحسن الدورة الدموية بالمخ
رابعا : تجنب التوتر والضغوط العصبية قدر الإمكان وتعلم طرق مواجهه الضغوط العصبية
خامسا : ابتعد عن المبيدات الحشرية واحذر من ملامستها للأطعمة..
سادسا : تجنب أوانى الطهي المصنوعة من الألمونيوم، واستخدم بدلا منها الاوانى المصنوعة من الزجاج أو المعدن الذي لا يصدا.
توصيات غذائية لمرض الصرع..
النظام الغذائي الكيتونى، غنى بالدهون، وفقير جداً في الكربوهيدرات والبروتينات، مما يجبر الجسم على استخدام الدهون بدلاً من الكربوهيدرات كمصدر للطاقة للخلايا، وعند حرق الدهون تتكون نواتج ثانوية تسمى الكيتونات مما يسبب حدوث فرط الكيتونات أو زيادة تركيز الكيتونات في الجسم. ولقد تبين أن هذه العملية تسيطر على نوبات الصرع بالرغم من أن طريقة حدوث ذلك غير معروفة، ولقد استفاد غالبية الأطفال من هذا النظام وأمكنهم التوقف عن تناول الدواء، أو تقليل الجرعات، وينبغي إتباع هذا البرنامج بدقة وحذر شديد وتحت إشراف خبير متخصص.
كما يجب تجنب تناول المريض المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل الشاي، والقهوة، لأنها قد تشجع حدوث نوبات هذا المرض.
لوحظ وجود علاقة بين تركيز الألمنيوم المرتفع في المخ، وحدوث نوبات الصرع، ولقد أظهرت الدراسات الحيوانية أن كميات ضئيلة من الألمنيوم في المخ قد تحدث الأنشطة الكهربائية المضطربة التي تسبب النوبات، ولذلك يراعى تجنب استخدام أواني الطهي المصنوعة من الألمنيوم، ويستخدم بدلاً منها الصلب الذي لا يصدأ أو الزجاج حيث أنه من الممكن أن يعلق الألمنيوم بالطعام أثناء الطهي.
علاج مريض الصرع
معدلات الإصابة بالصرع..
وقالت منظمة الصحة العالمية، هناك نحو 50 مليون شخص حول العالم يتعايشون حالياً مع الصرع، وتتراوح نسبة عموم السكان المصابين بالصرع النشيط (أي استمرار النوبات أو الحاجة إلى العلاج) في وقت ما بين 4 و10 أشخاص لكل 1000 نسمة، ومع ذلك فإن بعض الدراسات التي أُجريت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تشير إلى أن النسبة أعلى من ذلك بكثير حيث تتراوح بين 7 و14 شخصاً لكل 1000 نسمة.
وعلى الصعيد العالمي، تشخَّص إصابة ما يقدر بنحو 2.4 مليون شخص بالصرع سنوياً، وفي البلدان المرتفعة الدخل، تبلغ حالات الإصابة السنوية الجديدة بين 30 و50 حالة لكل 100 ألف نسمة بين عموم السكان، أما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فقد يزيد هذا العدد ليبلغ الضعف.
ويعود ذلك في الغالب إلى زيادة مخاطر الأمراض المتوطنة مثل الملاريا ؛ وارتفاع معدلات الإصابات الناجمة عن حوادث المرور؛ ويعيش 80% من الأشخاص المصابين بالصرع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
جدير بالذكر، أن نوبات الصرع تزيد شدة عند انخفاض مستوى سكر الدم أو الجوع، ولذلك يجب المحافظة على ثبات مستوى السكر بالدم مع عدم التعرض للجوع وذلك بتناول عده وجبات (5-7) وجبات على مدار اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة